أَنَّ رَجُلًا سَأَل النَّبِيَّ-صلى الله عليه وسلم-قَالَ: مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ؟ قَالَ: فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم-
هُنَيْهَةً، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى غُلَامٍ بَيْنَ يَدَيْهِ، مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ، فَقَالَ: "إِنْ عُمِّرَ هَذَا لَمْ يُدْرِكْهُ
الْهَرَمُ حَتَّي تَقُومَ السَّاعَةُ"، قَالَ: قَالَ أنَسٌ: ذَاكَ الْغُلَامُ مِنْ أَتْرَابِي يَوْمَئِذٍ).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ) ابن يوسف الثقفي البغداديّ [11]، تقدم في
"المقدمة" 6/ 40.
2 - (سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ) الأزديّ الواشحي البصريّ، ثم المكيّ [9]، تقدم
في "المقدمة" 6/ 68.
والباقون ذُكروا في الباب وقبله.
وقوله: (هُنَيْهَةً) بالتصغير؛ أي: قليلًا؛ أي: سكت وقتًا يسيرًا لم يجبه،
ولعله لانتظار الوحي، أو غير ذلك، والله تعالى أعلم.
وقوله: (مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ) بفتح الشين المعجمة، وضم النون، ومدّ، وبعد
الواو همزة، ثم هاء تأنيث: اسم قبيلة، وقال ابن الأثير: شنوءة هو: عبد الله بن
كعب بن "عبد الله بن كعب بن مالك بن نصر بن الأزد. انتهى (?).
وفي، الرواية التالية: "غلام للمغيرة بن شعبة، وكان من أقراني"، ولا
مغايرة بينهما، وطريق الجمع أنه كان من أزد شنوءة، وكان حليفًا للأنصار،
وكان يخدم المغيرة.
وقوله: (مِنْ أتْرَابِي) بفتح الهمزة: جمع تِرْب بكسر التاء، وسكون الراء،
وهو مَن وُيد معك.
وقال في "الفتح": الأتراب جمع تِرْب، بكسر المثناة، وسكون الراء،
بعدها موث شدة، وهم المتماثلون، شُبِّهوا بالترائب التي هي ضلوع للصدر. انتهى.
والى حديث من أفراد المصنّف رحمه الله، وقد سبق البحث فيه مستوفًى.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[7382] ... (-) حَدَّثنا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثنا
هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أنسٍ، قَالَ: مَرَّ غُلَامٌ لِلْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، وَكَانَ مِنْ أَقْرَانِي،