4 - (ومنها): بيان بعض ما يظهر على يدي الدجّال من الشبهات، كأمره
السماء أن تمطر، والأرض أن تنبت في يوم واحد، ويستغني أتباعه بذلك،
حتى إن من كان منهم فقيراً في أول النهار يصير من الأثرياء آخر النهار.
5 - (ومنها): أن في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فاقدروا قدره" لعل فيه إشارة إلى تيسر
التقدير على المسلمين في ذلك الوقت، بوجود آلات التقدير كالساعة الموجودة
الآن، أو نحو ذلك، والله على كلّ شيء قدير.
6 - (ومنها): التنويه بنزول عيسى - عليه السلام - رحمة من الله لهذه الأمة حيث
يقتل الدجال بباب لُدّ، فيريح المؤمنين، ويكتب الكافرين.
7 - (ومنها): بيان خروج يأجوج ومأجوج، {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ
يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96].
8 - (ومنها): بيان لُطف الله تعالى بالمؤمنين حيث يأمر عيسى - عليه السلام - بأن
يحرزهم بالطور.
9 - (ومنها): بيان آية الله تعالى في إهلاك يأجوج ومأجوج بإرسال النغف
في رقابهم فيموتون موتة واحدة.
10 - (ومنها): بيان الريح الطيبة التي تأتي آخر الزمان، فتقبض روح كل
مؤمن، ومؤمنة، وهذا من فضل الله تعالى على المؤمنين حتى لا يدركهم هول
قيام الساعة، وهم أحياء.
11 - (ومنها): بيان أن الساعة لا تقوم إلا على شرار الناس، وهم
الكفّار؛ إهانة لهم، وانتقاماً منهم، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّلَ الكتاب قال:
[7344] ( ... ) - (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ - قَالَ ابْنُ حُجْرٍ: دَخَلَ حَدِيثُ
أَحَدِهِمَا فِي حَدِيثِ الآخَرِ - عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، بِهَذَا الإِسْنَادِ،
نَحْوَ مَا ذَكَرْنَا (?)، وَزَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ: "لَقَدْ كانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ، ثُمَّ يَسِيرُونَ حَتَّى