بالجنّة، مات بعد التسعين، أو قبلها، وقد جاز المائة، وتغير (ع) تقدم في
"شرح المقدمة" جـ 2 ص 475.
و"أبو هريرة - رضي الله عنه - " ذُكر قبله.
وقوله: (حُمْرُ الْوُجُوهِ) بضمّ الحاء المهملة، وسكون الميم: جمع أحمر،
قال، النوويّ: أي بِيض الوجوه، مشوبة بحمرة. انتهى، وقال الفاري: حُمر
الوجوه؛ أي: مر، شدة حرارة باطنهم، وغليان الغضب في أجوافهم. انتهى (?).
قال الجامع عفا الله عنه: تفسير القاري هذا محلّ نظر، والله تعالى أعلم
والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى البحث فيه مستوفًى، ولله الحمد.
وبالسند المتّصل إلى. المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[7288] (2913) - (حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبِ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ - وَاللَّفْط
لِزُهَيْرٍ - قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ:
كُنَّا عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ: يُوشِكُ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَنْ لَا يُجْبَى إِلَيْهِمْ قَفِيزٌ،
وَلَا دِرْهَمٌ، قُلْنَا: مِنْ أَيْنَ ذَاكَ؟ قَالَ: مِنْ قِبَلِ الْعَجَمِ، يَمْنَعُونَ ذَاكَ، ثُمَّ قَالَ:
يُوشِكَ أَهْلُ الشَّأْمِ أَنْ لَا يُجْبَى إِلَيْهِمْ دِينَارٌ، وَلَا مُدْيٌ، قُلْنَا: مِنْ أَيْنَ ذَاكَ؟ قَالَ:
مِنْ قِبَلِ الرُّومِ، ثُمَّ سَكَتَ هُنَيَّةً، ثُمَّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "يَكُونُ فِي آخِرِ
أمّتِي خَلِيفَةٌ يَحْثِي الْمَالَ حَثْيًا، لَا يَعُدُّهُ عَدَدًا"، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي نَضْرَةَ، وَأَبِي
الْعَلَاءِ: أثرَيَانِ أَنَّهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ؟ فَقَالَا: لَا).
رجال هذا الاسمْاد: ستة:
1 - (زُهَيْرُ بْنُ حَرْبِ) أبو خيثمة النسائيّ، ثم البغداديّ، تقدّم قريبًا.
2 - (عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ) السعديّ المروزيّ، تقدّم أيضًا قريبًا.
3 - (إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) ابن عليّة، تقدّم أيضًا قريبًا.
4 - (الْجُرَيْرِيِّ) بالضمّ سعيد بن إياس، أبو مسعود البصريّ، ثقةٌ، اختَلَط
قبل موته بثلاث سنين [5] مات سنة أربع وأربعين ومائة (ع) تقدم في "الإيمان"
40/ 266.