مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث جابر -رضي الله عنه- هذا من أفراد المصنّف رحمه الله.

(المسالة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [20/ 7201 و 7202 و 7203] (2877)، و (أبو

داود) في "الجنائز" (3113)، و (ابن ماجه) في "الزهد" (4167)، و (ابن

المبارك) في "الزهد" (1/ 366)، و (أحمد) في "مسنده" (3/ 293 و 325 و 334

و390)، و (الطيالسيّ) في "مسنده" (1779)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (636

و637 و 638)، و (تمام الرازي) في "فوائده" (1/ 245)، و (أبو يعلى) في

"مسنده" (3/ 446 و 4/ 192)، و (ابن الجعد) في "مسنده" (1/ 437)، و (أبو

نعيم) في " الحلية" (5/ 87)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط" (2/ 165)،

و(القضاعيّ) في "مسند الشهاب" (2/ 86)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (3/ 378)

و"شعب الإيمان" (2/ 8)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (1455)، والله تعالى

أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

1 - (منها): الحثّ على تحسين الظنّ بالله سبحانه وتعالى عند الموت؛ لأن الله

تعالى قال: "أنا عند ظنّ عبدي بي، فليظنّ بي ما شاء"، صححه ابن حبّان.

2 - (ومنها): الحثّ على العمل الصالح المفضي إلى حسن الظن.

3 - (ومنها): التنبيه على تأميل العفو، وتحقيق الرجاء في روح الله

تعالى، قال النوويّ رحمه الله: قد تتبعت الأحاديث الصحيحة في الخوف والرجاء،

فوجدت أحاديث الرجاء أضعاف أحاديث الخوف، مع ظهور الرجاء فيها.

انتهى، قيل: لو لم يكن إلا حديث واحد، وهو حديث: "سبقت -أو غلبت-

رحمتي غضبي" لكفى دليلًا على ترجيح الرجاء، ويعضده آية: {وَرَحْمَتِي

وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: 156].

4 - (ومنها): ما قاله التوربشيّ رحمه الله: الخوف والرجاء كالجناحين

للسائرين إلى الله سبحانه وتعالى، لكن في الصحة ينبغي أن يغلِّب الخوف ليتدرّج به فيها

إلى تكثير الأعمال الصالحة، فإذا جاء الموت، وانقطع العمل، ينبغي أن يغلِّب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015