ثم استدل شيخ الإسلام على سعة رحمة الله تعالى أنها أدركت أقواماً ما
فعلوا خيراً، وساق أحاديث دالة على أن الرحمة أدركت من كان من عصاة
الموحدين، كما ستعرفه، وليس من محل النزاع.
فمن الأدلة التي ساقها على مدعاه قصة الذي أمر أهله أن يحرقوه،
ويذروه في الرياح في البر والبحر؛ خشية أن يعذبه الله، قال: فقد شك في
المعاد، فأحياه الله تعالى، قال: فهذا لم يعمل خيراً قط، وأدركته رحمة الله
تعالى (?).