أُصِيبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ- وَقَالَ لِهَذِهِ: أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ، وَيكُلِّ
وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
وكلّهم ذُكروا في الباب الماضي، سوى سفيان، وهو ابن عيينة، فتقدّم
قريبًا، وشرح الحديث يأتي في الحديث الرابع- إن شاء الله تعالى- وإنما
أخّرته إليه؛ لكونه أتمّ مما هنا، فتنبّه.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[7145] ( ... ) - (وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِع، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، حَدَّثَنِي وَرْقَاءُ،
عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ-صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "تَحَاجَّتِ النَّارُ
وَالْجَنَّةُ، فَقَالَتِ النَّارُ: أُؤيرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ، وَالْمُتَجَبِّرِينَ، وَقَالَتِ الْجَنَّة: فَمَا لِي لَا
يَدْخُلُنِي إِلَّا ضُعَفَاءُ النَّاسِ، وَسَقَطُهُمْ، وَعَجَزُهُمْ؟ ، فَقَالَ اللهُ لِلْجَنَّةِ: أَنْتِ رَحْمَتِي
أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَقَالَ لِلنَّارِ: أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ
عِبَادِي، وَيكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمْ مِلْؤُهَا، فَامّا النَّارُ فَلَا تَمْتَلِئُ، فَيَضَعُ قَدَمَهُ عَلَيْهَا،
فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ، فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ، وُيزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ").
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ) تقدّم في الباب الماضي.
2 - (شَبَابَةُ) بن سَوَّار المدالنيّ، أصله من خُراسان، يقال: كان اسمه
مروان، مولى بني فَزَارة، ثقةٌ حافظٌ، رُمِي بالإرجاء [9] (ت 4 أو 5 أو 206)
(ع) تقدم في "المقدمة" 6/ 40.
3 - (وَرْقَاءُ) بن عُمر اليشكريّ، أبو بشر الكوفيّ، نزيل المدائن،
صدوقٌ، في حديثه عن منصور لين [7] (ع) تقدم في "الصلاة" 31/ 999.
والباقون ذُكروا قبله، وشرح الحديث يأتي بعد حديث- إن شاء الله تعالى-.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[7146] ... (-) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْنٍ الْهِلَالِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ
- يَعْنِي: مُحَمَّدَ بْنَ حُمَيْدٍ - عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي