والحديث من أفراد المصنّف رحمه الله، وقد مضى تمام شرحه، وبيان مسألتيه
في الحديث الماضي، ولله الحمد والمنّة.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[7143] ... (-) حَدَّثنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: حَدَّثنَا
رَوْحٌ، حَدَّثنَا سَعِيدٌ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَجَعَلَ مَكَانَ "حُجْزَتِةِ": "حَقْويهِ").
1 - (مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى) أبو موسى الْعَنزيّ البصريّ، تقدّم قريبًا.
2 - (مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) المعروف ببندار العبديّ البصريّ، تقدّم أيضًا قريبًا.
3 - (رَوْحُ) بن عُبادة بن العلاء بن حسّان القيسيّ، أبو محمد البصريّ،
ثقةٌ فاضلٌ، له تصانيف [9] (ت 5 أو 207) (ع) تقدم في "الإيمان" 90/ 476.
وقوله: (حَقْوَط) بفتح الحاء المهملة، وكسرها، وهما مَعْقِد الإزار،
والمراد هنا ما يُحاذي ذلك الموضع من جنبيه، قاله النوويّ رحمه الله (?).
[تنبيه]: رواية رَوْح بن عبادة عن سعيد بن أبي عروبة هذا ساقها
الرويانيّ رحمه الله في "مسنده"، فقال:
(862) - نا ابن إسحاق، نا رَوْح بن عُبادة، نا سعيد بن أبي عروبة، عن
قتادة، عن أبي نضرة، عن سمرة، عن النبيّ "@ي@ قال: "منهم من تأخذه النار
إلى ركبته، هالى حقويه، وإلى ترقوته"، انتهى (?).
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.
(14) - (بَاب النَّارُ يَدْخُلُهَا الْجَبَّارُونَ، وَالْجَنَّةُ يَدْخُلُهَا الضُّعَفَاءُ)
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[7144] (2846) - (حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ،
عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "احْتَجَّتِ النَّارُ وَالْجَنَّةُ،
فَقَالَتْ هَذِهِ: يَدْخُلُنِي الْجَبَّارُونَ، وَالْمُتَكَبِّرُونَ، وَقَالَتْ هَذِهِ: يَدْخُلُنِي الضُّعَفَاءُ،
وَالْمَسَاكلينُ، فَقَالَ اللهُ عزوجل لِهَذِهِ: أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ- وَرُبَّمَا قَالَ: