2 - (مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ) بن أبي عيّاش الأسديّ، مولى آل الزبير المدنيّ،
ثقةٌ فقيهٌ إمامٌ في المغازي [5] لم يصحّ أن ابن معين ليّنه (ت 141) وقيل: بعد
ذلك (ع) تقدم في "الإيمان" 81/ 433.
3 - (بَهْزُ) بن أسد الْعَمِّيّ، أبو الأسود البصريّ، ثقةٌ ثبتٌ [9] مات بعد
المائتين، وقيل: قبلها (ع) تقدم في "الإيمان" 3/ 112.
4 - (وُهَيْبُ) -بالتصغير- ابن خالد بن عجلان الباهليّ مولاهم، أبو بكر
البصريّ، ثقةٌ ثبتٌ، لكنه تغيّر قليلًا بأَخَرَة [7] (ت 165) وقيل: بعدها (ع) تقدّم
في "شرح المقدّمة" جـ 2 ص 413.
5 - (أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ) الزهريّ المدنيّ، قيل: اسمه
عبد الله، وقيل: إسماعيل، ثقةٌ مكثرٌ [3] (ت 94 أو 104) (ع) تقدّم في "شرح
المقدّمة" جـ 2 ص 423.
والباقون ذُكروا في الباب وقبله.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد أنه من خماسيّات المصنّف بالنسبة لِمَا
قبل التحويل، ومن سداسيّاته بالنسبة لما بعده، وأنه مسلسلٌ بالتحديث
والإخبار، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وفيه عائشة -رضي الله عنها- من المكثرين السبعة،
وأفقه نساء الأمّة.
شرح الحديث:
(عَنْ عَائِشَةَ) -رضي الله عنها-، وقوله: (زَوْجِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-) بالجرّ بدلًا، أو عطف بيان
لـ"عائشة"، (أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "سَدِّدُوا)؛ أى: اقصدوا
السّداد؛ أي: الصواب، أو بالغوا في التصويب، مِن سدَّد الرجل: إذا صار ذا
سَداد، وسدّد في رميته: إذا بالغ في تصويبها، وإصابتها (?).
(وَقَارِبُوا)؛ أي: لا تغلوا، والمقاربة: القصد في الأمور التى لا غُلُوّ
فيها، ولا تقصير، (وَأَبْشِرُوا) بالثواب الجزيل.
وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله: وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "سددوا، وقاربوا، وأبشروا"؛