"وَإِيَّايَ، إِلَّا أَنَّ اللهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ، فَأَسْلَمَ، فَلَا يَأْمُرُنِي إِلَّا بِخَيْرٍ").

رجال هذا الإسناد: سبعة:

1 - (مَنْصُورُ) بن المعتمر السلميّ، أبو عتّاب الكوفيّ، تقدّم قريبًا.

2 - (سَالِمُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ) الْغَطفانيّ الأشجعيّ مولاهم الكوفيّ، ثقةٌ،

وكان يرسل كثيرًا [3] (ت 7 أو 98) وقيل: مائة، أو بعد ذلك، ولم يثبت أنه

جاوز المائة (ع) تقدم في "الحيض" 8/ 728.

3 - (أَبُوهُ) رافع أبو الجعد الْغَطَفانيّ الكوفيّ، والد سالم، مخضرمٌ، وثقه

ابن حبان، وقيل: له صحبة.

وقال في "التهذيب": رَوَى عن عليّ، وابن مسعود، وروى عنه ابنه

سالم، والشعبيّ، وذكره ابن حبّان في "الثقات"، وقال أبو القاسم البغويّ:

يقال: إنه أدرك النبيّ -صلى الله عليه وسلم-. ذكره أبو نعيم، وابن عبد البرّ، وغيرهما في

الصحابة. انتهى (?).

تفرّد به المصنّف، وليس له عنده في هذا الكتاب إلا هذا الحديث.

4 - (عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ) -رضي الله عنه-، تقدّم قريبًا.

والباقون ذُكروا قبل حديثين.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد أنه من سُداسيّات المصنّف رحمه اللهُ، وأنه

مسلسلٌ بالكوفيين، وفيه رواية الابن عن أبيه، وتابعيّ عن تابعيّ، وفيه ابن

مسعود -رضي الله عنه-، وقد مضى القول فيه.

شرح الحديث:

(عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ) -رضي الله عنه-؛ أنه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَا) نافية،

(مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ) "من" زائدة، و"أحد" مبتدأ خبره، قوله: (إِلَّا وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ) وفي

بعض النسخ: "وكّل الله به"، (قَرِينُهُ) فعيل بمعنى فاعل؛ أي: صاحبه الذي

يقترن به، وقوله: (مِنَ الْجِنِّ") بيان لـ"قرينه". (قَالُوا: وَإِيَّاكَ)؛ أي: وكّل الله

بك قرينًا (يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ) -صلى الله عليه وسلم-: ("وَإِيَّايَ، إِلَّا أَنَّ اللهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ، فَأَسْلَمَ، فَلَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015