وقوع الزنا الذي هو أعظم الكبائر فسادًا، وأكثرها مَعَرّةً، كيف؟ وقد
استعظمه الله سبحانه وتعالى في التنزيل بقوله تعالى: {فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ
الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ} [البقرة: 102]، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه اللهُ أوّلَ الكتاب قال:
[7081] ( ... ) - (حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَعْيَنَ، حَدَّثَنَا
مَعْقِلٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "يَبْعَثُ الشَّيْطَانُ
سَرَايَاهُ، فَيَفْتِنُونَ النَّاسَ، فَأَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً، أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ) الْمِسْمعيّ النيسابوريّ، نزيل مكة، ثقةٌ، من كبار
[11] مات سنة بضع و (140) (م 4) تقدم في "المقدمة" 6/ 60.
2 - (الْحَسَنُ بْنُ أَعْيَنَ) هو: الحسن بن محمد بن أعين الحرانيّ، أبو عليّ،
نُسب إلى جدّه، صدوق [9] (ت 210) (خ م س) تقدم في "الإيمان" 4/ 119.
3 - (مَعْقِلُ) بن عُبيد الله الجزريّ، أبو عبد الله الْعَبْسيّ -بالموحّدة-
مولاهم، صدوقٌ يخطىء [8] (ت 166) (م د س) تقدم في "الإيمان" 4/ 119.
4 - (أَبُو الزُّبَيْرِ) محمد بن مسلم بن تَدْرُس الأسديّ مولاهم المكيّ،
صدوقٌ، إلا أنه يدلِّس [4] (ت 126) (ع) تقدم في "الإيمان" 4/ 119.
و"جابر -رضي الله عنه-" ذُكر قبله.
والحديث من أفراد المصنّف رحمه اللهُ، وقد مضى شرحه، وبيان مسائله في
الحديث الماضي، ولله الحمد والمنّة.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[7082] (2814) - (حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،
قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ عُثْمَانُ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي
الْجعْدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَا مِنْكُمْ
مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ وُكِّلَ (?) بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الْجِنِّ"، قَالُوا: وَإيَّاكَ يَا وَسُولَ اللهِ، قَالَ: