و (الطبريّ) في "التفسير" (13/ 252 و 253)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"
(7380)، و (الحاكم) في "المستدرك" (2/ 352)، و (البغويّ) في "التفسير" (3/
41)، والله تعالى أعلم.
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ
وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ
وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.
(5) - (بَابُ نُزُلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ)
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّلَ الكتاب قال:
[7531] (2792) - (حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي
أَبِي، عَنْ جَدِّي، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:
"تَكُونُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً، يَكْفَؤُهَا الْجَبَّارُ بِيَدِهِ، كَمَا يَكْفَأُ أَحَدُكُمْ
خُبْزَتَهُ فِي السَّفَرِ؛ نُزُلاً لأَهْلِ الْجَنَّةِ"، قَالَ: فَأَتَى رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ، فَقَالَ: بَارَكَ
الرَّحْمَنُ عَلَيْكَ أَبَا الْقَاسِمِ، ألَا أُخْبِرُكَ بِنُزُلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: "بَلَى"،
قَالَ: تَكُونُ الأَرْضُ خُبْزَة وَاحِدَةً، كمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيْنَا
رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ ضَحِكَ، حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، قَالَ: ألَا أُخْبِرُكَ بِإِدَامِهِمْ؟ ، قَالَ:
"بَلَى"، قَالَ: إِدَامُهُمْ بَالَامُ، وَنُونٌ، قَالُوا: وَمَا هَذَا؟ قَالَ: ثَوْرٌ، وَنُونٌ يَأْكُلُ مِنْ
زَائِدَةِ كَبِدِهِمَا سَبْعُونَ أَلْفاً).
رجال هذا الإسناد: ثمانية:
1 - (عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ) الْفَهْميّ مولاهم، أبو عبد الله
المصريّ، ثقةٌ [11] (ت 248) (م د س) تقدم في "الإيمان" 26/ 211.
2 - (أَبُوهُ) شعيب بن الليث بن سعد الْفَهْميّ مولاهم، أبو عبد الملك
المصريّ، ثقةٌ نبيلٌ فقيهٌ، من كبار [10] (ت 199) وله أربع وستون سنةً (م د
س) تقدم في "الإيمان" 26/ 211.
3 - (جَدُّهُ) الليث بن سعد، أبو الحارث المصريّ الإمام الشهير، تقدّم
قريباً.