4 - (خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ) الْجُمَحيّ، ويقال: السَّكْسَكيّ، أبو عبد الرحيم
المصريّ , ثقةٌ فقيهٌ [6] (ت 139) (ع) تقدم في "الإيمان" 87/ 462.
5 - (سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلَالٍ) الليثيّ مولاهم، أبو العلاء المصريّ، قيل:
مدنيُّ الأصلِ، وقال ابن يونس: بل نشأ بها، صدوقٌ، وضعّفه ابن حزم،
وليس له سلفٌ إلا أن الساجيّ حكى عن أحمد أنه اختَلَط مات بعد
الثلاثين ومائة، وقيل: قبلها، وقيل: قبل الخمسين بسنة (ع) تقدم في
"الإيمان" 87/ 462.
والباقون تقدّموا قبل باب.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد أنه من ثُمانيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-، وأنه
مسلسل بالمصريين إلى سعيد، والباقون مدنيّون، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ،
وفيه أبو سعيد - رضي الله عنه - من المكثرين السبعة.
شرح الحديث:
(عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ) - رضي الله عنه - (عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -)؛ أنه (قَالَ: "تَكُونُ
الأَرْضُ)؛ يعني: أرض الدنيا، (يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً) بضم الخاء المعجمة،
وسكون الموحّدة، وفتح الزاي، قال الخطابيّ: الخبزة: الطُّلْمة، بضم الطاء
المهملة, وسكون اللام، وهو عجينٌ يوضع في الْحُفْرة بعد إيقاد النار فيها،
قال: والناس يُسَمُّونها الْمَلَّة، بفتح الميم، وتشديد اللام، وإنما الملّة الحفرة
نفسها. انتهى (?).
(يَكْفَؤُهَا) بفتح أوله وثالثه، وسكون ثانيه، يقال: كفأه، كمنعه: إذا
صرفه، وكبّه، وقَلَبه (?)، والمناسب هنا القلب، ولفظ البخاريّ: "يتكفّؤها"،
بفتح المثناة، والكاف، وتشديد الفاء المفتوحة، بعدها همزة؛ أي: يُميلها، من
كفأت الإناء: إذا قلبته (?). (الْجَبَّارُ) -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- (بِيَد) فيه إثبات اليد لله تعالى على ما
يليق بجلاله، (كمَا يَكْفَأُ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ) قال النوويّ: خبزة المسافر: هي التي