مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} الآية، فقلت لإبراهيم (?): أفي الدنيا أم في الآخرة؟ فقال:
في الدنيا. انتهى (3).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[7024] (2787) - (حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي
يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُسَيِّبِ؛ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُولُ: قَالَ
رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "يَقْبِضُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الأَرْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَيَطْوِي السَّمَاءَ
بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: أنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ مُلُوكُ الأَرْضِ؟ ").
رجال هذا الإسناد: ستةٌ:
1 - (حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى) بن حرملة بن عمران، أبو حفص التُّجِيبيّ
المصريّ، صاحب الشافعيّ، صدوقٌ [11] (ت 3 أو 244) (م س ق) تقدم في
"المقدمة" 3/ 14.
2 - (ابْنُ وَهْبٍ) هو: عبد الله المصريّ، تقدّم قريبًا.
والباقون ذُكروَا في الباب، وقبل بابين.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد أنه من سُداسيّات المصنّف رحمه الله، وأن
نصفه الأول مسلسلٌ بالمصريين، والثاني بالمدنيين، وفيه رواية تابعيّ عن
تابعيّ، وفيه ابن المسيِّب أحد الفقهاء السبعة، وفيه أبو هريرة -رضي الله عنه- رأس
المكثرين السبعة.
شرح الحديث:
(عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) محمد بن مسلم الزهريّ؛ أنه قال: (حَدَّثَنِي) سعيد (بْنُ
الْمُسَيِّبِ) هكذا روايةَ يونس أن شيخ الزهريّ هو ابن المسيّب.
[تنبيه]: (اعلم): أنه اختُلف في هذا الإسناد على ابن شهاب في شيخه،
فقال يونس: عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-،