وعيسى بن يونس، وجرير بن عبد الحميد رووا هذا الحديث عن الأعمش بِهَذَا
الإِسْنَادِ الماضي؛ أي: عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله -رضي الله عنه-.
[تنبيه]: أما رواية أبي معاوية، عن الأعمش، فقد ساقها أحمد رحمه الله في
"مسنده"، فقال:
(3590) - حدّثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن
عبد الله، قال: جاء رجل إلى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- من أهل الكتاب، فقال: يا أبا القاسم
أبَلَغك أن الله عز وجل يَحْمِل الخلائق على إصبع، والسموات على إصبع، والأرضين
على إصبع، والشجر على إصبع، والثرى على إصبع، فضحك النبيّ -صلى الله عليه وسلم- حتى
بدت نواجذه، فأنزل الله عز وجل: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} الآية. انتهى (?).
وأما رواية عيسى بن يونس عن الأعمش، فقد ساقها النسائيّ رحمه الله في
"الكبرى" عن أحد شيخي المصنّف، فقال:
(11452) - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس،
قال: حدّثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: جاء رجل
من أهل الكتاب إلى النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فقال: "إن الله عز وجل يَحمل السماوات على
إصبع، ويَحمل الأرضين على أصبع، ويحمل الماء والثرى على إصبع، ويَحمل
الشجر على إصبع، ويحمل الخلائق كلها على إصبع، ثم يقول: أنا الملك"،
فضحك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى بدت نواجذه. انتهى (?).
وأما رواية جرير بن عبد الحميد عن الأعمش، فقد ساقها أبو يعلى رحمه الله
في "مسنده"، فقال:
(5160) - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم،
عن علقمة، عن عبد الله قال: جاء رجل من أهل الكتاب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،
فقال: إن الله يمسك السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والجبال
والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، والخلائق كلها على إصبع، ثم
قال: أنا الملك، قال: فضحك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى بدت نواجذه، ثم قرأ هذه
الآية: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ