سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ} [فصلت: 22]. انتهى (?).

وقد ساقها الدارقطنيّ رحمه الله أيضًا في "العلل" بسند مسلم، فقال:

حدّثنا محمد بن إبراهيم بن نيروز، وأبو عليّ محمد بن سليمان بن عليّ

المالكيّ بالبصرة، قالا: ثنا أبو موسى محمد بن المثنى، ثنا يحيى بن سعيد

القطّان، ثنا سفيان الثوريّ، حدّثني الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن وهب بن

ربيعة، عن عبد الله بن مسعود، قال: إني لمستتر بأستار الكعبة، إذ جاء ثلاثة

نفر: ثقفيّ، وختناه قرشيان، فتحدثوا بينهم بحديث، فقال أحدهم: أترى الله

يسمع ما قلنا؟ فقال أحدهم: أراه يسمع إذا رفعنا، ولا يسمع إذا خفضنا،

قال: وقال الآخران: إن كان يسمع منه شيئًا، فإنه يسمعه كلّه، فأتيت

النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فذكرت ذلك له، قال: فنزلت هذه الآية: {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ} حتى بلغ: {فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ}

[فصلت: 24]. لفظ ابن نيروز.

حدّثنا محمد بن سليمان المالكيّ، ومحمد بن إبراهيم بن نيروز، قالا:

أنبأ أبو موسى محمد بن المثنى، ثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن منصور،

عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله نحوه، تفرد به يحيى القطان، عن

سفيان، عن منصور. انتهى (?).

وأما رواية سفيان الثوريّ، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن

عبد الله، فلم أجد من ساقها، وقد أخرجها البخاريّ في "صحيحه"، لكنه

أحالها مثل مسلم، ولم يَسُق متنها، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:

[7005] (2776) - (حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا

شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيٍّ - وَهُوَ ابْنُ ثَابِتٍ - قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ يَزِيدَ، يُحَدِّثُ عَنْ

زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- خَرَجَ إِلَى أُحُدٍ، فَرَجَعَ نَاسٌ مِمَّنْ كَانَ مَعَهُ، فَكَانَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015