والباقون ذُكروا قبله، و"يحيى بن سعيد" هو: القطّان.
وقوله بعد التحويل: (وَقَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى) فاعل "قال" ضمير أبي بكر بن
خلّاد شيخ المصنّف، ووقع في بعض النسخ ما نصّه: "وقال: حدّثنا؛ يعني:
أبا بكر بن خلاد الباهليّ".
و"يحيى" هو ابن سعيد القطان المذكور قبله، و"سفيان" هو: الثوريّ.
[تنبيه]: انتقد الدارقطنيّ رواية الأعمش هذه، ودونك نصّه في "العلل"
(881) - وسئل عن حديث وهب بن ربيعة، عن ابن مسعود قال: "إني
لمستتر بأستار الكعبة في ثلاثة نفر، ثقفيّ، وختناه قرشيان، كثير شحوم
بطونهم، قليل فقه قلوبهم ... " الحديث، وفيه فأنزل الله عز وجل: {وَمَا كُنْتُمْ
تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ} ... الحديث.
فقال: يرويه الأعمش، واختُلف عنه، فرواه الثوريّ عن الأعمش، عن
عمارة بن عمير، عن وهب بن ربيعة، عن عبد الله، وتابعه عبد الله بن بشر
الرّقّيّ، عن الأعمش.
ورواه أبو معاوية الضرير، وقطبة بن عبد العزيز، عن الأعمش، عن
عمارة، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله، قال قطبة: قلت للأعمش: إن
سفيان الثوريّ يقول: هو وهب بن ربيعة، قال: فأطرق، ثم هَمْهَم ساعةً، ثم
رفع رأسه، فقال: صدق سفيان، هو وهب بن ربيعة.
وخالفهم أبو مريم عبد الغفار، فرواه عن الأعمش، عن عمارة، عن
زيد بن وهب الجهنيّ، عن عبد الله.
ورواه الحسن بن عُمارة، والمسعوديّ، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن
عبد الله، ووَهِمَا فيه.
ورواه شعبة عن الأعمش، عن رجل، عن عبد الله.
والقول قول سفيان الثوريّ، وعبد الله بن بشر.
ورواه زيد بن أبي أنيسة، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق،
عن عبد الله. انتهى كلام الدارقطنيّ رحمه الله (?).