مسألتان تتعلَّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [1/ 6935 و 1936 و 6937] (2747)،
و(البخاريّ) في "المدعوات" (6309)، و (أحمد) في "مسنده" (3/ 213)، والله
تعالى أعلم.
وبالسند المتصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[6936] (. . .) - (حَدَّثَنَا هَدَّابُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ
أنسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَلَّهُ (?) أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْد مِنْ أَحَدِكُمْ
إِذَا اسْتَيْقَظَ عَلَى بَعِيرِهِ، قَدْ أَضَلَّهُ بِأَرْضِ فَلَاةٍ").
رجال هذا الإسناد: أربعة:
1 - (هَدَّابُ بْنُ خَالِدٍ) القيسيّ البصريّ، تقدّم قبل باب.
2 - (هَمَّامُ) بن يحيى بن دينار الْعَوْذيّ- بفتح العين المهملة، وسكون
الواو، وكسر الذال المعجمة- أبو عبد الله، أو أبو بكر البصريّ، ثقةٌ ربّما وَهِم
[7] (ت 4 أو 165) (ع) تقدم في "المقدمة" 6/ 70.
3 - (قَتَادَةُ) بن دِعَامة السّدوسيّ البصريّ، تقدّم قريبًا.
و"أنس بن مالك - رضي الله عنه - " ذكر قبله.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من رباعيّات المصنّف رحمه الله، وهو (428) من رباعيّات الكتاب.
وقوله: (إِذَا اسْتَيْقَظَ عَلَى بَعِيرِهِ) قال النوويّ رحمه الله: هكذا هو في جميع
النسخ "إذا استيقظ على بعيره"، وكذا قال القاضي عياض: إنه اتفقت عليه رواة
"صحيح مسلم"، قال: وقال بعضهم: هو وَهَمٌ وصوابه: "إذا سقط على
بعيره"؛ أي: وقع عليه، وصادفه من غير قصد، قال القاضي: وقد جاء في
الحديث الآخر عن ابن مسعود قال: "فارجع إلى المكان الذي كنت فيه، فأنام