وقال في "الفتح": الدويّة: القَفْر، والمفازة، وهي الداويّة بإشباع الدال،

ووقع كذلك في رواية لمسلم، وجَمْعها داويّ، قال الشاعر:

أَرْوَعُ خَرَّاجٌ مِنَ الدَّاوِيِّ

وقال في "اللسان": ومنه خطبة الحجاج [من الرجز]:

قَدْ لَفَّهَا (?) اللَّيْلُ بِعَصلَبِيِّ (?) ... أَرْوَعَ خَرَّاجٍ مِنَ الدَّاوِيِّ

يعني: الفلوات، جمع داويّة، أراد أنه صاحب أسفار، ورِحَلٍ، فهو لا

يزال يخرج من الفلوات، وَيحْتَمِل أن يكون أراد به أنه بصير بالفلوات، فلا

يشتبه عليه شيء منها. انتهى (?).

[تنبيه]: رواية قطبة بن عبد العزيز عن الأعمش هذه لم أجد من ساقها

بتمامها، فليُنظر، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:

[6932] (. . .) - وَحَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا

الأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ عُمَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَارِثَ بْنَ سُويدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي

عَبْدُ اللهِ، حَدِيثَيْنِ: أَحَدُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَالآخَرُ عَنْ نَفْسِهِ، فَقَالَ: قَالَ

رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ"، بِمِثْلِ حَدِيثِ جَرِيرٍ).

رجال هذا الإسناد: ستّةٌ:

وكلّهم ذُكروا في الباب، والبابين الماضيين، و"إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ"

الكوسج التميميّ المروزيّ، و"أَبُو أُسَامَةَ" هو: حمّاد بن أسامة.

[تنبيه]: رواية أبي أسامة عن الأعمش هذه ساقها البيهقيّ رحمه الله في

"الكبرى"، فقال:

(20556) - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015