ذِرَاعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِذَا أَقْبَلَ إلَيَّ يَمْشِي، أَقْبَلْتُ إِلَيْهِ
أُهَرْوِلُ").
قال الجامع عفا الله عنه: هذا الحديث متّفقٌ عليه، وقد تقدّم في أول
"كتاب الذكر والدعاء" برقم [1/ 6781] (2675) من طريق الأعمش عن أبي
صالح، وتقدّم شرحه هناك مستوفًى، فلا حاجة إلى الإطالة بإعادته.
ورجاله: خمسة:
1 - (سُويدُ بْنُ سَعِيدٍ) الْحَدثاني، ويقال: الأنباريّ، تقدّم في الباب
الماضي.
2 - (حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ) الْعُقيليّ- بالضم- أبو عمر الصنعانيّ، نزيل عسقلان،
ثقةٌ، ربّما وَهِم [8] (ت 181) (خ م مدس ق) تقدم في "الإيمان" 87/ 461.
3 - (زيدُ بْنُ أَسْلَمَ) الْعَدَويّ مولى عمر، أبو عبد الله، وأبو أسامة
المدنيّ، ثقةٌ فقيهٌ، وكان يرسل [3] (ت 136) (ع) تقدم في "الإيمان" 36/ 250.
4 - (أَبُو صَالِحٍ) ذكوان السمّان الزيّات المدنيّ، تقدّم قريبًا.
5 - (أَبُو هُرَيْرَةَ) - رضي الله عنه -، تقدّم قبل بابين، وشرح الحديث قد تقدّم بالرقم
الذكور، ولله الحمد والمنّة.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[6928] (. . .) - (حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ الْقَعْنَبِي، حَدَّثَنَا
الْمُغِيرَةُ- يَعْنِي: ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِزَامِيَّ- عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ أَحَدِكُمْ مِنْ أَحَدِكُمْ
بِضَالَّتِهِ، إِذَا وَجَدَهَا").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ الْقَعْنَبِيُّ) الحارثيّ، أبو عبد الرحمن
البصريّ، أصله من المدينة، وسكنها مدّةً، ثقةٌ عابدٌ، كان ابن معين، وابن
المديني لا يقدّمان عليه في "الموطأ" أحدًا، من صغار [9] (ت 221) بمكة (خ
م دت س) تقدم في "الطهارة" 17/ 617.
2 - (الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِزَامِيُّ) هو: المغيرة بن عبد الرحمن بن