عبد الله بن خالد بن حِزَام- بحاء مهملة، وزاي- المدنيّ، لقبه قُصَيّ، ثقةٌ له

غرائب [7] قال أبو داود: كان قد نزل عسقلان (ع) تقدم في "الطهارة" 26/ 653.

3 - (أَبُو الزِّنَادِ) عبد الله بن ذكوان القرشيّ، أبو عبد الرحمن المدنيّ،

ثقةٌ فقيهٌ [5] (ت 130) وقيل: بعدها (ع) تقدم في "المقدمة" 5/ 30.

4 - (الأَعْرَجُ) عبد الرحمن بن هُرْمُز، أبو داود المدنيّ، تقدّم قريبًا.

و"أبو هريرة - رضي الله عنه - " ذكر قبله.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من خماسيّات المصنف رحمه الله، وأنه مسلسل بالمدنيين، وفيه رواية

تابعيّ عن تابعيّ، وفيه أبو هريرة - رضي الله عنه - أحفظ من روى الحديث في دهره.

شرح الحديث:

(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) - رضي الله عنه -؛ أنه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَلَهُ أَشَدُّ فَرَحًا)

قال النوويّ: قال العلماء: فَرَحُ الله تعالى هو رضاه، وقال المازريّ: الفرح

ينقسم على وجوه، منها: السرور، والسرور يقارنه الرضا بالمسرور به، قال:

فالمراد هنا: أن الله تعالى يرضى بتوبة عبده أشدّ مما يرضى واجد ضالته

بالفلاة، فعبَّر عن الرضا بالفرح؛ تأكيدًا لمعنى الرضا في نفس السامع، ومبالغة

في تقريره. انتهى (?).

وتعقّب المباركفوريّ رحمه الله ما ذكره النوويّ من التأويل، وقد أجاد في

ذلك، فقال: لا حاجة إلى التأويل، ومذهب السلف في أمثال هذا الحديث

إمرارها على ظواهرها، من غير تكييف، ولا تشبيه، ولا تأويل. انتهى (?).

وقد أجاد الشيخ البرّاك في رذه على الحافظ لمّا أكثر النقول في "الفتح"

من أقوال المؤوّلين، حيث قال عند قوله: وإطلاق الفرح على الله مجاز عن

رضاه. . . إلخ ما نصّه: كلّ ما ذكره الحافظ، ونقله في هذا الموضع جارٍ على

مذهب النفاة، وأهل التأويل منهم، وفي هذا كلّه صرف لفظ "الفرح" عن

ظاهره، فمن المعلوم أن الفرح غير الرضا، والرضا غير المحبَّة، وكلّها غير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015