(25) - (بَابُ بَيَانِ أنَّهُ يُسْتَجَابُ لِلدَّاعِي مَا لَمْ يَعْجَلْ، فَيَقُولُ:
دَعَوْتُ، فَلَمْ يُسْتَجَبْ لى)
وبالسند المتصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّلَ الكتاب قال:
[6909] (2735) - (حَدَّثنَا يَحْيىَ بْنُ يَحْيىَ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنِ
ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مَوْلَى ابْنِ أَزْهَرَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلي الله عليه وسلم-
قَالَ: "يُسْتَجَابُ لأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، فَيَقُولُ: قَدْ دَعَوْتُ، فَلَا -أَوْ- فَلَمْ
يُسْتَجَبْ (?) لِي").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (يَحْيَى بْنُ يَحْيَى) التميميّ، أبو زكرياء النيسابوريّ الإمام، تقدّم
قريبًا.
2 - (مَالِكُ) بن أنس، إمام دار الهجرة، تقدّم أيضًا قريبًا.
3 - (ابْنُ شِهَابٍ) محمد بن مسلم الزهريّ الإمام المشهور، تقدّم أيضًا
قريبًا.
4 - (أَبُو عُبَيْدٍ مَوْلَى ابْنِ أَزْهَرَ) سعد بن عُبيد الزهريّ، مولى
عبد الرحمن بن أزهر، يكنى أبا عبيد المدنيّ، ثقةٌ [3] وقيل: له إدراك، مات
سنة (98) (ع) تقدم في "الإيمان" 73/ 0 39.
5 - (أَبُو هُرَيْرَةَ) -رضي الله عنه-، تقدّم قبل أربعة أبواب.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خماسيّات المصنّف -رحمه الله-، وأنه مسلسل بالمدنيين، سوى شيخه،
فنيسابوريّ، وقد دخل المدينة للأخذ عن مالك وغيره، وفيه رواية تابعيّ عن
تابعيّ، وفيه أبو هريرة -رضي الله عنه-، قد سبق القول فيه غير مرّة.