له عنها، فقد تضمّن ذلك معرفة حقّ الله تعالى وفضله، وحقّ العبد، وفاقته،

وفقره، فجعل الله تعالى جزاء تلك المعرفة تلك الكرامة الشريفة. انتهى كلام

القرطبئ -رحمه الله- (?) وهو بحث نفيسٌ، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّلَ الكتاب قال:

[6908] ( ... ) - (وَحَدَّثَنِيهِ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ

الأزرَقُ، حَدَّثنَا زَكَرِيَّاءُ، بِهَذَا الإِسْنَادِ).

رجال هذا الإسناد: ثلائة:

1 - (إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأزرَقُ) هو: إسحاق بن يوسف بن مِرْداس

المخزوميّ الواسطيّ، المعروف بالأزرق، ثقةٌ [9] (ت 195) وله ثمان وسبعون

سنةً (ع) تقدم في "الإيمان" 23/ 191.

والباقيان ذُكرا في الباب، وقبل باب.

وقوله: (حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ، بِهَذَا الإِسْنَادِ) ووقع في النسخة الهنديّة ما نصّه:

"حدّثنا زكريّا بن أبي زائدة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أنس بن مالك، قال:

قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم- بنحوه".

[تنبيه]: رواية إسحاق بن يوسف عن زكريّا هذه ساقها أبو يعلى -رحمه الله- في

"مسنده"، فقال:

(4334) - حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا إسحاق بن يوسف، حدّثنا

زكريا، عن سعيد بن أبي بُردة، عن أنس بن مالك، قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: "إن الله

ليرضى عن العبد، أن يأخذ الأكلة، فيحمد الله عليها، أو يشرب الشربة".

انتهى (?).

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015