الخلق" (3303) وفي "الأدب المفرد" (1236)، و (أبو داود) في "الأدب"

(5102)، و (التِّرمذيّ) في "الدعوات" (3459)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (6/

233 و 234 و 427) وفي "عمل اليوم والليلة" (943 و 944)، و (أحمد) في

"مسنده" (2/ 306 و 364)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (10/ 420)، و (ابن

السّنيّ) في "عمل اليوم والليلة" (ص 124)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (11/

128)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (1005)، و (الطبرانيّ) في "الدعاء" (1/

557)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (1334)، والله تعالى أعلم.

[تنبيه]: هذا الحديث أخرجه الأئمة الخمسة عن شيخ واحد، وهو قتيبة بن

سعيد، فالبخاري أخرجه في "بدء الخلق" ومسلم هنا في "الدعوات"، وأبو داود

في "الأدب"، والتِّرمذيُّ في "الدعوات"، والنسائيّ في "التفسير"، وفي "عمل

اليوم والليلة"، فكلّهم عن قتيبة، عن الليث ابن سعد، عن جعفر بن ربيعة، عن

الأعرج، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

1 - (منها): استحباب السؤال من فضل الله -عَزَّ وَجَلَّ- والرغبة إليه عند سماع

صياح الديكة.

2 - (ومنها): استحباب التعوذ من شرّ الشيطان عند سماع نهيق الحمار.

3 - (ومنها): ما قال الداوديّ -رَحِمَهُ الله-: يُتعلم من الديك خمس خصال:

حُسن الصوت، والقيام في السَّحر، والغَيرة، والسخاء، وكثرة الجماع. انتهى.

4 - (ومنها): ما قاله الْحَلِيميّ -رَحِمَهُ الله-: يؤخذ من الحديث أن كل من

استفيد منه الخير لا ينبغي أن يُسَبّ، ولا أن يستهان به، بل يُكرم، ويُحسن

إليه.

5 - (ومنها): ما قيل: إن للديك خاصية ليست لغيره، من معرفة الوقت

الليليّ، فإنه يُقَسّط أصواته فيها تقسيطًا لا يكاد يخطئ، ويوالي صياحه قبل

الفجر وبعده، سواء طال الليل أو قصر.

6 - (ومنها): أن فيه أن الله -عَزَّ وَجَلَّ- خلق للديكة إدراكًا تُدرك به النفوس

القدسية، كما خلق للكلاب والحمير إدراكًا تدرك به النفوس الشريرة الخبيثة،

ونزول الرحمة عند حضور الصالحين، والغضب عند حضور أهل المعاصي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015