والرهبة تكون منه، كما قال: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} [البقرة: 40] (?)، والله تعالى

أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّلَ الكتاب قال:

[6788] (2679) - (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أيُّوبَ، وَقُتَيْبَةُ، وَابْنُ حُجْرٍ، قَالُوا:

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ -يَعْنُونَ ابْنَ جَعْفَرٍ - عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ

رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ، فَلَا يَقُل: اللَّهُمَّ اغْفِر لِي إِنْ شِئْتَ، وَلَكِنْ

لِيَعْزِمِ الْمَسْألةَ، وَلْيُعَظِّمِ الرَّغبَةَ، فَإنَّ اللهَ لَا يَتَعَاظَمُهُ شَيئٌ أَعْطَاهُ").

قال الجامع عفا الله عنه: تقدّم هذا الإسناد نفسه قبل بابين، وكذا شَرْح

الحديث تقدّم في الحديث الماضي، وفيه:

مسألتان تتعلّقان به:

(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [3/ 6788 و 6789] (2679)، و (البخاريّ) في

"الدعوات" (6339) و"التوحيد" (7477) وفي "الأدب المفرد" (608)،

و(الترمذيّ) في "الدعوات" (3497)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (6/ 151)،

و(ابن ماجه) في "الدعاء" (3854)، و (مالك) في "الموطّأ" (1/ 213)، و (ابن

أبي شيبة) في "مصنّفه" (10/ 199)، و (أحمد) في "مسنده" (2/ 243)، و (ابن

حبّان) في "صحيحه" (896 و 977)، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّلَ الكتاب قال:

[6789] ( ... ) - (حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الأنصَارِيُّ، حَدَّثَنَا أنسُ بْنُ

عِيَاضٍ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ -وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ - عَنْ عَطَاءِ بْنِ

مِينَاءَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي

إِنْ شِئْتَ، اللَهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمْ فِي الدُّعَاءِ، فَإنَّ اللهَ صَانِعٌ مَا شَاءَ، لَا

مُكْرِهَ لَهُ").

طور بواسطة نورين ميديا © 2015