قال: وبهذا الإسناد عن النبيّ -صلي الله عليه وسلم- قال: "من أحبّ أن يرتع في رياض

الجنة، فلُيْكثر ذِكر الله" (?).

وخرّج الإمام أحمد، والنسائيّ، وابن حبان، في "صحيحه" من حديث

أبي سعيد الخدريّ أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- قال: "استكثروا من الباقيات الصاحات"،

قيل: وما هنّ يا رسول الله؟ قال: "التكبير، والتسبيح، والتهليل، والحمد لله،

ولا حول ولا قوة إلا بالله" (?).

وفي "المسند"، و"صحيح ابن حبان" عن أبي سعيد الخدريّ أيضًا عن

النبيّ -صلي الله عليه وسلم- قال: "أكثروا ذكر الله، حتى يقولوا: مجنون" (?).

وروى أبو نعيم في "الحلية" من حديث ابن عباس مرفوعًا: "أكثروا

ذكر الله حتى يقول المنافقون: إنكم تُراؤون" (?).

وخرّج الإمام أحمد، والترمذيّ من حديث أبي سعيد، عن النبيّ -صلي الله عليه وسلم- أنه

سئل: أيّ العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة؟ قال: "الذاكرون الله كثيرًا"،

قيل: يا رسول الله، ومِن الغازي في سبيل الله؟ قال: "لو ضَرَب بسيفه في الكفار

والمشركين، حتى ينكسر، ويتخضب دمًا، لكان الذاكرون لله أفضل منه درجة" (?).

وخرّج الإمام أحمد من حديث سهل بن معاذ، عن أبيه، عن النبيّ -صلي الله عليه وسلم- أن

رجلًا سأله، فقال: أيّ الجهاد أعظم أجرًا يا رسول الله؟ قال: "أكثرهم لله ذكرًا"

ثم قال: أيّ الصائمين أعظم؟ قال: "أكثرهم لله ذكرًا"، ثم ذكر لنا الصلاة،

والزكاة، والحج، والصدقة كُلًّا، ورسول الله -صلي الله عليه وسلم- يقول: "أكثرهم لله ذكرًا"،

فقال أبو بكر: ذهب الذاكرون بكل خير، فقال رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: "أجل" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015