من باب التشبيه؛ لأنه لا عصفور في الجنة، فممنوع؛ لِمَا ورد في الحديث:

"إن في الجنّة طيرًا كأمثال الْبُخْت تأتي الرَّجل، فيُصيب منها، ثم تذهب كأن لم

ينقص منها شيء"، وقد قال الله-عز وجل-: {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21)} [الواقعة: 21]. وأما ما ذكره ابن حجر- يعني: الهيتمي- من حديث: "أرواح الشهداء

في أجواف طيور خُضْر ... " (?)، وخبر: "إنما نسمة المؤمن- أي: روحه-

طائر في شجر الجنة .. " (?)، فليس يصلح سندًا للمنع، كما لا يخفى (?).

انتهى (?).

قال الجامع عفا الله تعالى عنه: الذي قال: إنه ليس من باب التشبيه، هو

الطيبيّ، ونصّ عبارته في "الكاشف":

[فإن قلت]: هذا فيه إشكال؛ لأنه ليس من باب التشبيه، كما تقول: هذا

كعصفور من عصافير الجنة؛ إذ ليس المراد أن ثمة عصفورًا، وهذا مشبَّه به،

ولا من باب الاستعارة؛ لأنّ المشبّه والمشبَّه به مذكوران؛ لأن التقدير هو

عصفور، والمقدّر كالملفوظ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015