بلفظ الجمع، فقيل: أنصاريّ. انتهى (?).

قال الجامع عفا الله عنه: وإلى جواز النسبة إلى الجمع إذا أُجري مُجرى

المفرد، كأنصار، أشار ابن مالك -رحمه الله- في "الخلاصة" بقوله:

وَالْوَاحِدَ اذْكُرْ نَاسِبًا لِلْجَمْعِ ... إِنْ لَمْ يُشَابِهْ وَاحِدًا بِالْوَضْعِ

(فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ طُوبَى لِهَذَا) قال الطيبيّ -رحمه الله-: "طوبى" فُعلى من

الطيب، قُلبت الياء واوًا للضمة قبلها، قيل: معنى طوبى له: أطْيب المعيشة

له. وقيل: معناه: أُصيب خيرًا، على الكناية؛ لأن إصابة الخير مستلزم لطِيب

العيش له، فأَطلق اللازم، وأراد الملزوم. انتهى (?).

وقال ابن منظور -رحمه الله-: طُوبَى فُعلَى من الطِّيب، كأنّ أصله طُيْبَى، فقلبوا

الياء واوًا للضمّة قبلها. وفي "التهذيب": والعرب تقول: طُوبَى لكَ، ولا

تقول: طوباك، وهذا قول أكثر النحويين، إلا الأخفش، فإنه قال: من العرب

مَن يُضيفها، فيقول: طوباك. وقال أبو بكر: طوباك إن فعلتَ كذا، قال: هذا

مما يَلْحَن فيه العوامّ، والصواب: طوبى لك إن فعلتَ كذا وكذا.

وطوبَى شجرة في الجنّة، وفي التنزيل العزيز: {طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} [الرعد: 29]، وذهب سيبويه بالآية مذهب الدعاء، قال: هو في

موضع رفع، يدلّك على رفعه رفعُ: {وَحُسْنُ مَآبٍ}. قال ثعلب: وقرئ:

(طوبى لهم وحُسْنَ مآب) - أي: بالنصب - فجَعَل طوبى مصدرًا، كقولك:

سَقْيًا له، ونظيرُهُ من المصادر: الرُّجعَى، واستَدَلَّ على أن موضعه نَصْبٌ

بقوله: {وَحُسْنُ مَآبٍ}.

قال الزجّاج: جاء في التفسير عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، أن طُوبَى شجرة في الجنّة.

وقيل: طوبى لهم: حُسنَى لهم. وقيل: خَيرٌ لهم. وقيل: خِيرَةٌ لهم. وقيل:

طوبى اسم الجنّة بالهندية. وفي "الصحاح": طوبى اسم شجرة في الجنّة. قال

أبو إسحاق: طُوبى فُعلَى من الطِّيبِ؛ والمعنى: أن العيش الطيّب لهم، وكلّ ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015