{بِالْحُسْنَى}؛ أي: بلا إله إلَّا الله. {فَسَنُيَسِّرُهُ}؛ أي: نسهّل طريقه {لِلْعُسْرَى}؛
أي: للشر. وعن ابن مسعود: للنار. وقيل: أي: فسنعسّر عليه أسباب الخير
والصلاح حتى يصعب عليه فعلها. وقد تقدم أن الملك ينادي صباحًا ومساء:
"اللَّهُمَّ أعط منفقًا خلفًا، وأعط ممسكًا تلفًا"، رواه أبو الدرداء. انتهى المقصود
من كلام القرطبيّ - رَحِمَهُ اللهُ - (?)، والله تعالى أعلم.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث عليّ - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [1/ 6708 و 6709 و 6710 و 6711] (2647)،
و(البخاريّ) في "الجنائز" (1362) و"التفسير" (4945 و 4946 و 4947
و4948) و"الأدب" (6217) و"القدر" (6605) و"التوحيد" (7552) وفي
"الأدب المفرد" (1/ 311)، و (أبو داود) في "السُّنَّة" (4694)، و (الترمذيّ) في
"القدر" (2136)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (6/ 516 و 517)، و (ابن ماجة) في
"المقدّمة" (78)، و (عبد الرزاق) في "مصنّفه" (20074)، و (أحمد) في "مسنده"
(1/ 82 و 129 و 132 و 140 و 157)، و (الطيالسيّ) في "مسنده" (1/ 22)،
و(عبد بن حميد) في "مسنده" (84)، و (ابن حبان) في "صحيحه" (334
و335)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (1/ 437 و 454)، و (البزّار) في "مسنده"
(2/ 199 و 200 و 205)، و (الآجريّ) في "الشريعة" (ص 171 - 172)،
و(البيهقيّ) في "الاعتقاد" (86 و 87) وفي "شعب الإيمان" (1/ 205)،
و(اللالكائيّ) في "اعتقاد أهل السُّنَّة" (ص 4)، و (ابن أبي عاصم) في "السُّنَّة"
(1/ 75)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (72)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (ومنها): ما قاله أبو عمر - رَحِمَهُ اللهُ -: قد أكثر الناس من تخريج الآثار في
هذا الباب، وأكثر المتكلمون من الكلام فيه، وأهل السُّنَّة مجتمعون على