مَا شَاءَ، وَبَكْتُبُ الْمَلَكُ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَب رِزْقُة؟ فَيَقْضِي رَبُّكَ مَا شَاءَ، وَيَكْتُبُ
الْمَلَكُ، ثُمَّ يَخْرُجُ الْمَلَكُ بِالصَّحِيفَةِ فِي يَدِهِ، فَلَا يَزِيدُ عَلَى مَا أُمِرَ (?)،
وَلَا يَنْقُصُ").
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (أَبُو الطَاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَرْحٍ) - بمهملات- المصريّ، ثقةٌ
[10] (ت 250) (م د س ق) تقدم في "المقدمة 3"/ 10.
2 - (ابْنُ وَهْبٍ) هو: عبد الله بن وهب بن مسلم القرشيّ مولاهم، أبو
محمد المصريّ الفقيه، ثقةٌ حافظٌ عابدٌ [9] (ت 197) وله اثنتان وسبعون سنةً
(ع) تقدم في "المقدمة" 3/ 10.
3 - (عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ) بن يعقوب الأنصاريّ مولاهم، أبو أيوب
المصريّ، ثقةٌ فقيهٌ حافظٌ [7] مات قديمًا قبل الخمسين ومائة (ع) تقدم في
"الإيمان" 16/ 169.
4 - (أَبُو الزُّبَيْرِ الْمَكَيُّ) محمد بن مسلم بن تَدْرُس الأسديّ مولاهم،
صدوقٌ، إلا أنه يدلّس [4] (ت 126) (ع) تقدم في "الإيمان" 4/ 119.
والباقيان ذُكرا قبله.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من سُداسيّات المصنّف رحمه الله، وأن نصفه الأول مسلسل بالمصريين،
والثاني بالمكّيّين، وفيه رواية صحابيّ عن صحابيّ.
شرح الحديث:
(عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ) محمد بن مسلم بن تَدْرُس (الْمَكِّيِّ، أَن عَامِرَ بْنَ
وَاثِلَةَ) -رضي الله عنه- (حَدَّثَهُ؛ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ) -رضي الله عنه- (يَقُولُ: الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ
فِي بَطْنِ أُمِّهِ) قال القرطبيّ رحمه الله: يعني: أن أول مبدأ الإنسان في بطن أمه،
يظهر من حاله للملائكة، أو لمن شاء الله مِنْ خَلْقه ما سبق في علم الله تعالى،
من سعادته، ومن شقاوته، ورزقه، وأجله، وعمله؛ إذ قد سبق كَتْبُ ذلك في