عَلَى النُّطْفَةِ بَعْدَمَا تَسْتَقِرُّ فِي الرَّحِم بِارْبَعِينَ، أَوْ خَمْسَةٍ (9) وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَيَقُولُ: يَا

رَبِّ أَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ؟ ، فَيُكْتبَانِ، فَيَقُولُ: أيْ رَبِّ أَذَكَرٌ، أَوْ أُنْثَى؟ (?) فَيُكْتبَانِ، وَيُكْتَبُ

عَمَلُهُ، وَأثَرُهُ، وَأَجَلُهُ، وَرِزْقُهُ، ثُمَّ تُطْوَى الضُحُفُ، فَلَا يُزَادُ فِيهَا، وَلَا يُنْقَصُ").

رجال هذا الإسناد: ستة:

1 - (عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ) الأثرم الجمحي مولاهم، أبو محمد المكيّ، ثقةٌ

ثبتٌ [4] (126) (ع) تقدم في "الإيمان" 21/ 184.

2 - (أَبُو الطَّفَيْلِ) عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جَحْش الليثيّ،

وربما سُمّي عمرًا، وُلد عام أُحد، ورأى النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وروى عن أبي بكر، فمَن

بعده، وعُمّر إلى أن مات سنة عشر ومائة، على الصحيح، وهو آخر من مات

من الصحابة -رضي الله عنهم- على الإطلاق، قاله مسلم وغيره (ع) تقدم في "صلاة

المسافرين وقصرها" 7/ 1631.

3 - (حُذَيْفَةُ بْنُ أَسِيدِ) - بفتح الهمزة- ويقال: ابن أُميّة بن أَسِيد

الْغِفَاريّ، أبو سَرِيحة- بمهملتين، مفتوح الأول- شَهِد الحديبية، وقيل: إنه

بايع تحت الشجرة.

رَوَى عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وعن أبي بكر، وعليّ، وأبي ذرّ.

وروى عنه أبو الطفيل، والشعبيّ، ومعبد بن خالد، وهلال بن أبي

حصين، وغيرهم، وقال عثمان بن أبي زرعة، عن أبي سلمان المؤذن: توفي

أبو سريحة، فصلى عليه زيد بن أرقم، وقال ابن حبان: مات اثنتين وأربعين.

أخرج له المصنّف، والأربعة، وليس له في هذا الكتاب إلا حديثان، هذا

الحديث برقم (2644) وأعاده بعده مرّتين، وحديث (2901): "إنها لن تقوم

حتى ترون قبلها عشر آيات ... "، وأعاده بعده.

والباقون ذُكروا في الباب، وقبل باب.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من خماسيّات المصنّف رحمه الله، وله فيه شيخان قرن بينهما؛ لِمَا أسلفناه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015