ليلة- قال وكيع-: ليلةَّ، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك،

ثم يرسِل الله عزوجل إليه الملَك بأربع كلمات: عمله، وأجله، ورزقه، وشقيّ أو

سعيد، ثم ينفخ فيه الروح، فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل

الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيُختم له بعمل

أهل النار، فيكون من أهلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما

يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيُختم له بعمل أهل الجنة،

فيكون من أهلها". انتهى (?).

وأما رواية شعبة عن الأعمش، فقد ساقها البخاري في "صحيحه"،

فقال:

(7454) - حدّثنا آدم، حدّثنا شعبة، حدّثنا الأعمش، سمعت زيد بن

وهب، سمعت عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- يقول: حدّثنا رسول الله-صلى الله عليه وسلم -، وهو

الصادق المصدوق: "إن خَلْق أحدكم يُجمع في بطن أمه أربعين يومًا، أو

أربعين ليلةً، ثم يكون علقة مثله، ثم يكون مضغة مثله، ثم يبعث إليه الملك،

فيؤذن بأربع كلمات، فيكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقيّ أم سعيد، ثم ينفخ

فيه الروح، فإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى لا يكون بينها وبينه إلا

ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخل النار، وإن أحدكم

ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينها وبينه إلا ذراع، فيسبق عليه

الكتاب، فيعمل عمل أهل الجنة، فيدخلها". انتهى (?).

وأما رواية عيسى بن يونس عن الأعمش، فلم أجد من ساقها، فليُنظر،

والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:

[6702] (2644) - (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَزُهَيْرُ بْنُ

حَرْبٍ- وَاللَّفْظُ لِابْنِ نُمَيْرٍ - قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ،

عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "يَدْخُلُ الْمَلَكُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015