مسلم، وعبد الله بن عمر في "القدر" لابن وهب، وفي "أفراد الدارقطني"، وفي

"مسند البزار"، من وجه آخر ضعيف، والفريابي بسند قوي، وسهل بن سعد

عند البخاريّ، وأبو هريرة عند مسلم، وعائشة عند أحمد بسند صحيح، وأبو

ذر عند الْفِرْيابي، ومالك بن الحويرث عند أبي نعيم في "الطبّ"، والطبراني،

ورَبَاح اللَّخْميّ عند ابن مردويه في "التفسير"، وابن عباس في "فوائد المخلص"

من وجه ضعيف، وعلي في "الأوسط" للطبراني من وجه ضعيف، وعبد الله بن

عمرو في "الكبير" بسند حَسَن، والْعُرْس بن عَمِيرة عند البزار بسند جيد،

وأكثم بن أبي الْجَوْن عند الطبراني، وابن مَنْدَه بسند حسن، وجابر عند

الْفِريابي، وقد أشار الترمذي في الترجمة إلى أبي هريرة، وأنس فقط، وقد

أخرجه أبو عوانة في "صحيحه" عن بضع وعشرين نفسًا، من أصحاب

الأعمش، منهم من أقرانه: سليمان التيمي، وجرير بن حازم، وخالد الحذّاء،

ومن طبقة شعبةَ: الثوريُّ، وزائدة، وعمار بن زريق، وأبو خيثمة.

ومما لم يقع لأبي عوانة: رواية شَريك، عن الأعمش، وقد أخرجها

النسائي في "التفسير" من "الكبرى".

ورواية وَرْقَاء بن عمر، ويزيد بن عطاء، وداود بن عيسى أخرجها تَمّام،

قال الحافظ: وكنت خرّجته في جزء من طرق نحو الأربعين نفسًا عن الأعمش،

فغاب عني الآن، ولو أمعنت التتبع لزادوا على ذلك. انتهى (?). وهو بحث

نفيسٌ، وتحقيق أنيسٌ، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

(المسألة الرابعة): في فوائده:

1 - (منها): إثبات القَدَر، ووجوب الإيمان به، والمراد بالقدر في لسان

الشرع: أن الله عز وجل عَلِم مقادير الأشياء، وأزمانها أزلًا، ثم أوجدها بقدرته

ومشيئته على وِفْق ما عَلِمه منها، وأنه كتبها في اللوح المحفوظ قبل إحداثها.

وقد تقدّم في شرح حديث عمر - رضي الله عنه - في "كتاب الإيمان" البحث في القدر

والإيمان به مستوفًى، فراجعه تستفد.

2 - (ومنها): أن فيه أن خَلْق السمع والبصر يقع والجنين داخل بطن أمه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015