رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أخبركم بخير دور الأنصار؟ "، قالوا: بلى، قال: بنو

عبد الأشهل، وهم رهط سعد بن معاذ" قالوا، ثم من يا رسول الله؟ قال: "ثم

بنو النجار ... " فذكر الحديث، وفي آخره: قال معمر: وأخبرني ثابت،

وقتادة؛ أنهما سمعا أنس بن مالك يذكر هذا الحديث، إلا أنه قال: "بنو

النجار، ثم بنو عبد الأشهل"، أخرجه أحمد، وأخرجه مسلم من طريق صالح بن

كيسان، عن الزهريّ دون ما بعده، من رواية معمر، عن ثابت، وقتادة، وأخرج

مسلم أيضًا من طريق أبي الزناد، عن أبي سلمة، عن أبي أُسيد مثل رواية

أنس، عن أبي أُسيد.

فقد اختُلِف على أبي سلمة في إسناده، هل شيخه فيه أبو أُسيد، أو أبو

هريرة؟ ومتنه هل قَدَّم عبد الأشهل على بني النجار، أو بالعكس؟

وأما رواية أنس في تقديم بني النجار، فلم يُختلف عليه فيها، ويؤيدها

رواية إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن أبي أُسيد، وهي عند مسلم أيضًا، وفيها

تقديم بني النجار على بني عبد الأشهل.

وبنو النجار هم أخوال جد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن والدة عبد المطلب

منهم، وعليهم نزل لمّا قَدِم المدينة، فلهم مزية على غيرهم، وكان أنس منهم،

فله مزيد عناية بحفظ فضائلهم. انتهى (?).

(ثُمَّ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ)؛ أي: الأكبر؛ أي: ابن عمرو بن مالك بن

الأوس المذكور ابن حارثة (?)، منهم رافع بن خَدِيج بن رافع بن عديّ بن زيد بن

عمرو بن زيد بن جُشم بن الحارث بن الخزرج المذكور (?).

(ثُمَّ بَنُو سَاعِدَةَ) هم من الخزرج المذكور أيضًا، وساعدة هو: ابن

كعب بن الخزرج، قال ابن دريد: ساعدة اسم من أسماء الأسد، منهم سعد بن

عُبادة بن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن

ساعدة الأنصاريّ الخزرجيّ الشاعر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015