عمرو بن الخزرج، والخزرج أخو الأوس ابنا حارثة بن ثعلبة العنقاء بن عمرو
مزيقيا بن عامر بن ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البطريق بن
ثعلبة البهلول بن مازن، وهو جماع غسان بن الأزد بن الغوث بن يشجب بن
ملكان بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر بن
شالخ بن إرفخشذ بن سام بن نوح- عليه الصلاة والسلام- والأزد يقال له:
الأَسْد أيضًا بالسين.
وقحطان فعلان من القحط، وهو الشدّة، ويقال: شيء قحيط؛ أي:
شديد.
وسمّي تيم الله بالنجار؛ لأنه اختتن بقدوم، وقيل: جَرَح رجلًا بالقدوم،
فسمّي النجار، وبنو النجار هم رهط سعد بن معاذ، وأبي أيوب، ومنهم أبو
قيس صِرْمة بن مالك بن عديّ بن عامر بن غَنْم بن عديّ بن النجار النجاريّ
ترهّب في الجاهلية، ولبس المسوح، وفارق الأوثان، واغتسل من الجنابة،
وهَمَّ بالنصرانية، ثم أمسك عنها، وقال: أعبد رب إبراهيم- عليه الصلاة
والسلام- فلما قَدِمَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - المدينة أسلم، فحَسُن إسلامه.
وأما الطائفة النجارية، فتُنسب إلى حسين النجار، أخذ عن بشر بن غياث
المريسي القائل بخلق القرآن، ذَكَره في "العمدة" (?).
(ثُمَّ بَنُو عَبْدِ الأَشْهَلِ) هم من الأوس، وعبد الأشهل بن جشم بن
الحرث بن الخزرج الأصغر بن عمرو، وهو النبيت بن مالك بن أوس بن
حارثة، وبقية النسب قد مرّت الآن، وقال ابن دريد: زعموا أن الأشهل صنم،
والنسبة إليه أشهليّ، منهم أُسيد بن حُضير بن سماك بن عتيك بن إمرئ
القيس بن زيد بن عبد الأشهل، قاله في "العمدة" (?).
وقال في "الفتح": قوله: "ثم بنو عبد الأشهل" هم من الأوس، وهو
عبد الأشهل بن جُشم بن الحارث بن الخزرج الأصغر بن عمرو بن مالك بن
الأوس بن حارثة، كذا وقع في هذه الطريق، ولكن وقع في رواية معمر عن
الزهريّ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وأبي سلمة، عن أبي هريرة، قال