الكوفيّ، صدوقٌ مضطرب في حديث عكرمة خاصّة، وتغيّر بآخره، فربّما تلقّن

[4] (ت 123) (خت م 4) تقدم في "الإيمان" 64/ 365.

5 - (عَلْقَمَةُ بْنُ وَائِلٍ) بن حُجر الحضرميّ الكوفيّ، صدوقٌ، سمع من

أبيه [3] (م 4) تقدم في "الإيمان" 64/ 365.

6 - (أَبُوهُ) وائل بن حُجر بن سعد بن مسروق الحضرميّ، الصحابيّ الجليل،

كان من ملوك اليمن، ثم سكن الكوفة، (زم 4) تقدم في "الإيمان" 64/ 365.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من سُداسيّات المصنّف رحمه الله، وأنه مسلسل بالكوفيين، سوى شيخه،

فمروزيّ، وشعبة، فبصريّ، وفيه رواية الابن عن أبيه، علقمة عن وائل، وقد

ثبت سماعه من أبيه، فما قاله في "التقريب": إنه لم يسمع من أبيه، فخطأ،

وإنما الذي لم يسمع من أبيه فهو أخوه عبد الجبّار، لا هو، والله تعالى أعلم.

شرح الحديث:

(عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ) وائل بن حُجْر - رضي الله عنه - (عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -) أنه

(قَالَ: "لَا) نا هية، ولذا جُزم بها قوله: (تَقُولُوا: الْكَرْمُ)؛ أي: للعنب، (وَلَكِنْ

قُولُوا: الْحَبَلَةُ") قال في "التاج": الحَبَلُ مُحرَّكةً: شَجَرُ العِنَب واحِدَتُه حَبَلةٌ،

ورُّبما سُكِّنَ، وفي "الصِّحاح": الحَبَلَةُ أيضًا بالتحريك: القَضَيبُ مِن الكَرم،

ورّبما جاء بالتَّسكين، وفي "التهذيب": قال اللَّيثُ: يُقال للكَرمة: حَبَلَةٌ، قال:

وأيضًا طاقٌ مِن قُضْبان الكَرم. وقال الأصمَعِيّ: الجَفْنَةُ: الأَصْل مِن أُصول

الكَرم، وجَمعُها الجَفْنُ وهي الحَبلَةُ بفتح الباء. انتهى (?).

وقال المناويّ: الْحَبْلةُ بفتح الباء، وقد تسكن (?): هي أصل شجرة

العنب، والعنبةُ تُطلق على الثمر، والشجر، والمراد هنا الشجر، ولذلك سمّته

العرب كَرْمًا؛ ذهابًا إلى أن الخمر تُكْسِب شاربها كَرَمًا، فلمّا حرم الخمر نهاهم

عن ذلك؛ تحقيرًا لها، وتذكيرًا لتحريمها، وبَيَّن لهم أن الكرم هو قلب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015