شرعًا، وقد تقدَّم أن أصل الفسق في اللغة: الخروج مطلقًا، وأنَّه اسم مذمومٌ

في الشرع. انتهى (?)، والله تعالى أعلم.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث سعد بن أبي وقّاص -رضي الله عنه- هذا من أفراد

المصنّف رحمهُ اللهُ.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [2/ 5830] (2238)، و (أبو داود) في "الأدب"

(5262)، و (عبد الرزّاق) في "مسنده" (8390)، و (أحمد) في "مسنده" (1/

176)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (5635)، و (أبو يعلى) في "مسنده"

(832)، و (البزّار) في "مسنده" (3/ 295)، و (عبد بن حميد) في "مسنده" (1/

77)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (5/ 211)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): انتقد الدارقطنيّ رحمهُ اللهُ مسلمًا في إسناد هذا الحديث،

ودونك نصّ "العلل":

(613) - وسئل عن حديث عامر بن سعد، عن أبيه: "أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أمر

بقتل الوزغ"، فقال: يحدّث به عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهريّ، عن

عامر بن سعد، عن أبيه، قاله خالد الواسطيّ عنه، وخالفه إبراهيم بن طهمان،

فرواه عنه، عن عمر بن سعيد، عن الزهريّ، واختُلف عن معمر، فرواه

عبد الرزاق عن معمر، عن الزهريّ، عن عامر بن سعد، عن أبيه.

ورواه عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهريّ، عن سعد، لم يذكر بينهما

أحدًا، وكذلك رواه يونس، ومالك، عن الزهريّ، عن سعد، وهو الصحيح.

وحدّث به الباغنديّ، عن عثمان بن أبي شيبة، عن خالد بن مخلد، عن

مالك، عن الزهريّ، عن عامر بن سعد، عن سعد، ووَهِمَ فيه.

ورواه يحيى بن أبي أنيسة، عن الزهريّ، عن عروة، عن عائشة، عن

سعد، ووَهِم فيه أيضًا، والصواب المرسل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015