والطُّفْي: خُوص الْمُقْل (?)، شبَّه به الخط الذي على ظهر الحية، وقال ابن
عبد البرّ: يقال: إن ذا الطُّفيتين جنس من الحيات، يكون على ظهره خطان
أبيضان (?).
وقال في "شرح ابن ماجه": هي حية خبيثة، على ظهرها خطّان أسودان،
والطُّفْية بالضم: خُوصة الْمُقْل؛ أي: وَرَقه، وجَمْعها: طُفَى، شُبِّهَ الخطّان به.
انتهى (?).
(فَإنَّهُ يَلْتَمِسُ الْبَصَرَ)؛ أي: يخطفه، ويطمسه، (وَيُصِيبُ الْحَبَلَ")
بفتحتين؛ أي: حَمْل المرأة، فيُسقطه، وذلك أن المرأة الحامل إذا نظرت إلى
حيّة من هذا النوع، وخافت أسقطت حَمْلها غالبًا (?).
قال الجامع عفا الله عنه: هكذا قيل، والحقّ أن ذلك الإسقاط من سُمّها
كما يأتي قريبًا، والله تعالى أعلم.
وفي رواية أبي معاوية التالية: "الأبتر، وذو الطفيتين"، و"الأبتر": الحية
القصيرة الذنب، قال الداوديّ: هو الأفعى التي تكون قدر شبر، أو أكبر قليلًا،
والله تعالى أعلم.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث عائشة -رضي الله عنها- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [1/ 5859 و 5810] (2232)، و (البخاريّ) في
"بدء الخلق" (3308 و 3309)، و (ابن ماجه) في "الطبّ" (9/ 1162)،
و(أحمد) في "مسنده" (6/ 29 و 49 و 52 و 134 و 147 و 157 و 230)، و (أبو
عوانة) في "مسنده" (7/ 319)، و (ابن الجعد) في "مسنده" (1/ 240)، والله
تعالى أعلم.