وفي مُرَّة من المرارة، وقْيْسَ به ما أشبهه؛ كحنظلة، وحَزْن، ونحو ذلك، ذكره
المناويِّ - رَحِمَهُ اللهَ - (?)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلِّف - رَحِمَهُ اللهَ - أوّل الكتاب قال:
[5575] (2132) - (حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ - وَهُوَ الْمُلَقَّبُ بِسَبَلَانَ -
أَخْبَرَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، وَأَخِيهِ عَبْدِ اللهِ، سَمِعَهُ مِنْهُمَا سَنَةَ
أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، يُحَدِّثَانِ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللهِ عَبْدُ اللهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ").
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ) أبو إسحاق البغداديّ، الْمُلَقَّبُ بِسَبَلَانَ - بفتح
السين المهملة، والموحَّدة - ثقةٌ [10].
رَوَى عن عباد بن عباد المهلّبيّ، والفرج بن فَضالة، ويحيى القطان،
وهشيم، وحماد بن زيد، وغيرهم.
ورَوَى عنه مسلم، وأبو دأود، وروى عنه النسائيّ بواسطة، وعلي ابن
المدينيّ، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وعبد الله بن أحمد، والذُّهْلييّ، ومعاذ بن
المثني، وعِدّة.
قال أحمد: إذا مات سَبَلان ذهب علم عبّاد بن عبّاد، وقال أيضًا: لا بأس
به، كان معنا عند هشيم، وقال ابن معين، وأبو زرعة، وصالح جزرة: ثقةٌ، وقال
أحمد بن محمد بن مُحرِز، عن يحيى بن معين: ما كان به بأس، وقال النسائي:
ليس به بأس، وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: صالح الحديث، ثقةٌ،
كتبت عنه، وقال: كان حجاج بن الشاعر يُحسن القول فيه، والثناء عليه، وذكره
ابن حبان في "الثقات"، وقال: مات سنة (232)، وقال مُطَيَّن، وموسى الحمال:
مات سنة (228)، زاد موسى: في ذي الحجة، وكان قد ضَبَّب أسنانه بالذهب.
انفرد به المصنّف، وأبو داود، والنسائيّ، وليس له في هذا الكتاب إلَّا
هذا الحديث.