الباب-: "إن كنت ولا بُدّ فاعلًا، فاصنع الشجرة، وما لا نفس له". (لَا تَدْخُلُهُ

الْمَلَائِكَةُ")؛ أي: الحفظة وغيرهم، على ظاهره، أو ملائكة الوحي؛ كجبريل،

وإسرافيل، لكن يلزم منه قصر النفي على زمنه -صلى الله عليه وسلم- لانقطاع الوحي بعده،

وبانقطاعه ينقطع نزولهم، وقيل: المراد بهم الذين ينزلون بالرحمة،

والمستغفرين للمؤمنين، فيعاقب متخذها بحرمان دخولهم بيته، واستغفارهم له،

أما الحفظة فلا يفارقون المكلَّف في كل حال، وبهذا جزم الخطابيّ وغيره،

وقد تقدّم تمام البحث فيه قريبًا.

والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى تخريجه، ودثه الحمد والمنّة.

وبالسند المتّصل الى المؤلّف رَحِمَهُ اللهُ أوّل الكتاب قال:

[5522] ( ... ) - (وَحَدَّثَنَاهُ قُتَيْبَةُ، وَابْنُ رُمْحٍ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ (ح)

وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا الثَّقَفِي، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ (ح) وَحَدَّثَنَا

عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ أَيُّوبَ (ح) وَحَدَّثَنَا

هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأيَلِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زيدٍ (ح) وَحَدَّثَنِي

أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ ابْنُ أَخِي

الْمَاجِشُونِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، كُلُّهُمْ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، بِهَذَا

الْحَدِيثِ، وَبَعْضُهُمْ أَتَمُّ حَدِيثًا لَهُ مِنْ بَعْضٍ، وَزَادَ فِي حَدِيثِ ابْنِ أَخِي (?)

الْمَاجِشُونِ: قَالَتْ: فَأَخَدْتُهُ، فَجَعَلْتُهُ مِرْفَقَتَيْنِ، فَكَانَ يَرْتَفِقُ بِهِمَا فِي الْبَيْتِ).

رجال هذه الأسانيد: ثمانية عشر:

1 - (ابْنُ رُمْحٍ) هو: محمد بن رُمح بن المهاجر المصريّ، تقدّم قريبًا.

2 - (الثَّقَفِيُّ) عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصّلت، أبو محمد

البصريّ، ثقةٌ [8] (ت 194) (ع) تقدم في "الإيمان" 17/ 173.

3 - (أَيُّوبُ) بن أبي تميمة كيسان السَّخْتيانيّ البصريّ، تقدّم قريبًا.

4 - (عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ) بن عبد الوارث البصريّ، صدوقٌ

[11] (ت 252) (م ت س ق) تقدم في "الإيمان" 49/ 311.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015