وقوله: (وَفِي حَدِيثِهِمَا) الضمير لابن عيينة، ومعمر.

[تنبيه]: رواية سفيان بن عيينة، عن الزهريّ ساقها ابن أبي شيبة رَحِمَهُ اللهُ في

"مصنّفه"، فقال:

(25208) - حدّثنا أبو بكر، قال: حدّثنا ابن عيينة، عن الزهريّ، عن

القاسم، عن عائشة، قالت: دخل عليّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وقد استترت بقرام، فيه

تماثيل، فلما رآه تغيَّر لونه، وهتكه بيده، ثم قال: "إن أشدّ الناس عذابًا يوم

القيامة الذين يشبِّهون بخلق الله". انتهى (?).

ورواية معمر، عن الزهريّ ساقها ابن حبّان رَحِمَهُ اللهُ في "صحيحه"، فقال:

(5847) - أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدّثنا ابن أبي السريّ

قال: حذثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهريّ، عن القاسم بن

محمد، أن عائشة أخبرته، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها، وهي مستترة بقرام،

فيه تماثيل، فتلوَّن وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأهوى إلى القِرام، فهتكه بيده، ثم

قال: "إن أشدّ الناس عذابًا يوم القيامة الذين يُشَبِّهون بخلق الله". انتهى (?).

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رَحِمَهُ اللهُ أوّل الكتاب قال:

[5516] ( ... ) - (وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، جَمِيعًا

عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ -وَاللَّفْظُ لِزُهَيْرٍ- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ

الْقَاسِمِ، عَنْ أبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ تَقُولُ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَقَدْ سَتَرْتُ

سَهْوَةً لِي بِقِرَامٍ، فِيهِ تَمَاثِيلُ، فَلَمَّا رَاهَ هَتَكَهُ، وَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ، وَقَالَ: "يَا عَائِشَةُ أَشَدُّ

النَّاسِ عَذَابًا عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ اللهِ"، قَالَتْ عَائِشَةُ:

فَقَطَعْنَاهُ، فَجَعَلْنَا مِنْهُ وِسَادَةً، أَوْ وِسَادَتَيْنِ).

رجال هذا الإسناد: ستة:

1 - (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ) بن محمد بن أبي بكو الصدّيق التيميّ، أبو

محمد المدنيّ، ثقةٌ جليلٌ. قال ابن عيينة: كان أفضل أهل زمانه [6] (ت 126)

أو بعدها (ع) تقدم في "الحيض" 27/ 822.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015