رجال هذا الإسناد: ستة:
وكلّهم ذُكروا في الباب.
وقوله: (غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ ... إلخ) الضمير ليونس بن يزيد الأيليّ.
وقوله: (ثُمَّ أَهْوَى إِلَى الْقِرَامِ)؛ أي: مال إلى الستر، قال الفيّوميّ رَحِمَهُ اللهُ:
وأهوى إلى سيفه بالألف: تناوله بيده، وأهوى إلى الشيء بيده: مدّها ليأخذه
إذا كان عن قُرب، فإن كان عن بُعْد قيل: هَوَى إليه بغير ألف، وأهويتُ
بالشيء: أومات إليه. انتهى (?).
وقوله: (فَهَتَكَهُ بيَدِهِ)؛ أي: شقّه -صلى الله عليه وسلم- أو نزعه بيده الشريفة، قال الفيّوميّ:
هَتَكَ زيد الستر هَتْكًا، من باب ضرب: خَرَقه، فَانْتَهَكَ، وقال الزّمخشريّ:
جَذَبه حتى نَزَعه من مكانه، أو شَقّه حتى يَظْهَر ما وراءه، وتَهَتَّكَ السِّتر مثل
انْهَتَكَ، وهَتَكْتُ الثوب: شققته طولًا، وهَتَكَ الله سِتْر الفاجرة فضحه.
انتهى (?).
[تنبيه]: رواية يونس عن ابن شهاب هذه لم أجد من ساقها، فليُنظر،
والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رَحِمَهُ اللهُ أوّل الكتاب قال:
[5515] ( ... ) - (حَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ،
وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ (ح) وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَعَبْدُ بْنُ
حُمَيْدٍ، قَالَا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَفِي
حَدِيثِهِمَا: "إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا"، لَمْ يَذْكُرَا: "مِنْ").
رجال هذا الإسناد: تسعة:
وكلّهم ذُكروا في الباب.
وقوله: (عَنِ الزُّهْرِيِّ، بِهَذَا الِإسْنَادِ)؛ يعني: أن ابن عيينة، ومعمرًا رويا
هذا الحديث عن الزهريّ بالإسناد المتقدّم، وهو عن القاسم بن محمد، عن
عائشة -رضي الله عنها-.