[تنبيه]: رواية وُهيب، عن أبي حازم هذه ساقها إسحاق بن راهويه رحمهُ اللهُ
في "مسنده"، فقال:
(1069) - أخبرنا المخزوميّ، نا وُهيب، عن أبي حازم، عن أبي سلمة،
عن عائشة، أن جبريل وعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يأتيه، فاحتَبَس، ثم أتاه، فقال
له: "ما حبسك؟ " فقال: كلبٌ كان في البيت، فنظروا، فإذا جُرْوٌ تحت السرير،
فأَمَر به، فأُخْرِج. انتهى (?).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمهُ اللهُ أوّل الكتاب قال:
[5502] (2105) - (حَدَّثَني حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي
يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ السَّبَّاقِ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ قَالَ. أَخْبَرَتْنِي
مَيْمُونَةُ، أَن رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أَصْبَحَ يَوْمًا وَاجِمًا، فَقَالَتْ مَيْمُونَةُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَقَدِ
اسْتَنْكَرْتُ هَيْئَتَكَ مُنْذُ الْيَوْمِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ جِبْرِيلَ كانَ وَعَدَنِي أَنْ
يَلْقَانِي اللَّيْلَةَ، فَلَمْ يَلْقَنِي، أَمَ وَاللهِ مَا أَخْلَفَنِي"، قَالَ: فَظَلَّ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَهُ
ذَلِكَ عَلَى ذَلِكَ، ثُمَّ وَقَعَ فِي نَفْسِهِ جِرْوُ كَلْبٍ تَحْتَ فُسْطَاطٍ لَنَا، فَأَمَرَ بِهِ، فَأُخْرِجَ،
ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ مَاءً، فَنَضَحَ مَكَانَهُ، فَلَمَّا أَمْسَى لَقِيَهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ لَهُ: "قَدْ كُنْتَ
وَعَدْتَنِي أَنْ تَلْقَانِي الْبَارِحَةَ"، قَالَ: أَجَلْ، وَلَكِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ، وَلَا
صُورَةٌ، فَأَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَئِذٍ، فَأَمَرَ بِقَتْلِ الْكِلَابِ، حَتَّى إِنَّهُ يَأْمُرُ بِقَتْلِ
كَلْبِ الْحَائِطِ الصَّغِيرِ، وَيَتْرُكُ كَلْبَ الْحَائِطِ الْكَبِيرِ).
رجال هذا الإسناد: سبعة:
1 - (ابْنُ السَّبَاقِ) هو: عُبيد بن السبّاق الثقفيّ، أبو سعيد المدنيّ، ثقةٌ
[3] (ع) تقدم في "الزكاة" 50/ 2483.
2 - (مَيْمُونَةُ) بنت الحارث الهلاليّة، أم المؤمنين -رضي الله عنها-، تزوجها النبيّ -صلى الله عليه وسلم-
بسرف سنة سبع، وماتت بها، ودُفنت سنة (51) على الصحيح (ع) تقدمت في
"الحيض" 1/ 687.
والباقون تقدّموا قريبًا.