سنة. ذكره في "الإصابة" (?).
وقال القرطبيّ: مات في المحرّم سنة أربع عشرة من الهجرة، وهو ابن
سبع وتسعين سنة، بعد وفاة ابنه أبي بكر - رضي الله عنه - بأشهر. انتهى (?).
(أَوْ) للشكّ من الراوي، (جَماءَ عَامَ الْفَتْحِ) وفي رواية النسائيّ: "يوم فتح
مكّة"، وهو ظرف لـ "جاء". (أَوْ) للشك من الراوي أيضاً، (يَوْمَ الْفَتْحِ) وقوله:
(وَرَأْسُهُ، وَلحْيَتُهُ مِثْلُ الثَّغَامِ) جملة في محلّ نصب على الحال من الفاعل،
-بمثلّثة مفتوحة، وغين معجمة- قال في "النهاية" 1/ 214: هو نبت أبيض
الزَّهْر والثمرِ، يُشئه به الشيب. وقيل: شجرة تبيضّ؛ كأنها الثلج. انتهى. وقال
في "القاموس": الثغَام؛ كسحاب: نبت، واحدته ثغامة بالهاء. وقال في
"المصباح": "الثغَام" مثلُ سَلام: نبتٌ يكون بالجبال غالباً، إذا يبس ابيضَّ،
ويُشبّه به الشيب. وقال ابن فارس: شجرة بيضاء الثمر والزَّهْر. انتهى.
وفي رواية النساسيّ: "وَرَأسُهُ وَلحْيَتُهُ كَالثغَامَةِ بَيَاضاً"، (أَوِ) للشكّ من
الراوي أيضاً، (الثغَامَةِ، فَأَمَرَ) بالبناء للفاعل؛ أي: أمر النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، (أَوْ) للشكّ
من الراوي أيضاً، (فَاُمِرَ) بالبناء للمفعول، (بِهِ)؛ أي: بأبي قُحافة، (إِلَى نِسَائِهِ)
حتى يغيّرن شَيْبه. (قَالَ) - صلى الله عليه وسلم -: ("غَيِّرُوا هَذَا بِشَيْءٍ) زاد في الرواية التالية:
"واجتنبوا السواد"، قال أبو العبَّاس القرطبيّ - رضي الله عنه -: أمرٌ بتغيير الشيب، قال به
جماعة من الخلفاء، والصحابة، لكن لم يَصِرْ أحدٌ إلى أنه على الوجوب،
وإنما هو مستحبّ.
قال الجامع عفا الله تعالى عنه: فيه أنه نُقل عن الإمام أحمد: القول
بالوجوب، وهو الظاهر؛ لظاهر الأمر، فتنبّه.
قال: وقد رأى بعضهم أنّ ترك الخضاب أفضل، وبقاء الشيب أَولى من
تغييره، متمسّكين في ذلك بنهي النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عن تغيير الشيب على ما ذكروه،
وبأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يُغيّر شيبه، ولا اختضب.
قال القرطبيّ: وهذا القول ليس بشيء، أما الحديث الذي ذكروه، فليس