وقال في "العمدة": قال أبو عبيد: هي كانت من مراكب الأعاجم، من

ديباج، أو حرير، وقال الهرويّ: الميثرة: مِرْفقة تُتَخَذ لصفة السرج، وكانوا

يُحَمّرونها، وفي "المحكم": الميثرة: الثوب يُجَلَّل بها الثياب، فتَعْلُوها، وقيل:

هي أغشية السروج، تُتَّخذ من الحرير، ويكون من الصوف، وغيره، وقيل: هي

شيء كالفراش الصغير، يُتَّخذ من الحرير، ويُحْشَى بقطن، أو صوف، يجعلها

الراكب على البعير تحته، فوق الرحل. انتهى (?).

وقوله: (كَالْقَطَائِفِ) بالفتح: هي الكساء الْمُخَمَّلُ، وقيل: هي الدثار،

قاله في "العمدة، وقال الفيّوميّ: جمع قَطيفة، وهي دثارٌ له خَمْلٌ، ويُجمع

أيضًا على قُطف بضمّتين، قاله الفيّوميّ (?).

وقوله: (الأُرْجُوَانِ) صفة لـ"القطائف"، وهو بضمّ الهمزة والجيم: اللون

الأحمر، قاله الفيّوميّ (?).

وقال المجد: الأُرجوان بالضمّ: الأحمر، وثيابٌ حُمْرٌ، وصِبْغٌ أحمر،

والْحُمرة. انتهى (?)، والله تعالى أعلم.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عليّ -رضي الله عنه- هذا من أفراد المصنّف رحمه الله.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [16/ 5479 و 5480 و 5481 و 5482،

(2078)، و (أبو داود) في "الخاتم" (4225)، و (الترمذيّ) في "اللباس"

(1786)، و (النسائيّ) في "الزينة" (177/ 8 و 219)، و (ابن ماجه) في

"اللباس" (3648)، و (أحمد) في "مسنده" (1/ 134)، و (أبو يعلى) في

" مسنده" (1/ 332 و 452)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (3/ 276)، وفوائد

الحديث تقدّمت في شرح حديث البراء -رضي الله عنه-، فراجعها تستفد، والله تعالى

وليّ التوفيق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015