مِفْعَلة، من الوَثَارة، يقال: وَثُرَ وَثارةً، فهو وَثِير؛ أي: وَطِيءٌ لَيِّن، وأصلُها:
مِوْثَرة، فقُلبت الواو ياء؛ لكسرة الميم، وهي من مَراكِب العَجَم، تُعْمل من
حرير، أو دِيباج.
والأُرْجُوانُ: صِبْغ أحْمَر، ويُتَّخَذ كالفِراش الصَّغير، وُيحْشىَ بقُطْن، أو
صوف، يَجْعَلها الرَّاكب تَحْتَه على الرِّحال، فَوقَ الجِمال، ويَدخُل فيه مَياثِر السُّروج؛
لأن النَهْيَ يَشْمَل كلَّ مِيثَرة حَمْراء، سواء كانتْ على رَحْلٍ، أو سَرْج. انتهى (?).
(قَالَ) عليّ -رضي الله عنه- مفسّرًا للقسّميّ والمياثر لَمّا سأله أبو بُردة، ففي رواية أبي
داود (?): "قال أبو بردة: فقلنا لعليّ: ما القسية؟ قال: ثياب تأتينا من الشام،
أو من مصر، مُضَلَّعةٌ، فيها أمثال الأُتْرُجّ" (?). (فَأَمَّا الْقَسِّيُّ فَثِيَابُ، مُضَلَّعَة)؛
أي: فيها خطوط عَريضة؛ كالأضلاع، وقال الكرمانيّ: وتضليع الثوب: جَعْلُ
وَشْيِهِ على هيئة الأضلاع، غليظةً، مُعْوَخَّة. انتهى (?).
وقال في "اللسان": وثياب مُضَفَعة مُخَطّطة على شكل الضلع، قال
اللحيانيّ: هو الْمُوَشَّى، وقيل: المضفَع من الثياب: الْمُسَيَّر، وقيل: هو
المختلف النسج الرقيق، وقال ابن شميل: المضلع: الثوب الذي قد نُسج
بعضه، وتُرك بعضه، وقيل: بُرْد مضلَّع: إذا كانت خطوطه عريضة؛ كالأضلاع،
وتضليع الثوب: جَعْلُ وَشْيِهِ على هيئة الأضلاع. انتهى (?).
(يُؤْتَى بِهَا) ببناء الفعل للمفعول، (مِنْ مِصْرَ وَالشَّامِ، فِيهَا شِبْهُ كَدَا) هكذا
في رواية مسلم بالإبهام، وقد فُسّر في رواية أبي داود المذكورة بقوله: "فيها
أمثال الأترجّ". (وَأَمَّا الْمَيَاثِرُ، فَشَيءٌ كَانَتْ تَجْعَلُهُ النِّسَاءُ لِبُعُولَتِهِنَّ) جمع بَعْل؛
أي: أزواجهنّ، (عَلَى الرَّحْلِ) بفتح الراء، وسكون الحاء المهملة، هو مَرْكبٌ
للبعير؛ كالرَّاحُول، جَمْعه أَرْحُلٌ، ورِحالٌ، قاله المجد (?).