رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ) الهَمْدانيّ الكوفيّ، تقدّم في الباب
الماضي.
2 - (أَبُوهُ) عبد الله بن نُمير الْهَمْدانيّ الكوفيّ، تقدّم قبل بابين.
3 - (سَيْفُ) بن سليمان، أو ابن أبي سليمان المخزوميّ المكيّ، ثقةٌ
ثبتٌ رُمي بالقدر، سكن البصرة أخيراً [6] مات بعد سنة (150) (خ م س ق)
تقدم في "الصلاة" 16/ 906.
والباقون ذُكروا في الباب.
وقوله: (فَسَقَاهُ مَجُوسِيٌّ) هو الدهقان المذكور فيما مضى.
والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى شرحه، وبيان مسائله، ولله الحمد
والمنّة.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّل الكتاب قال:
[5390] (2068) - (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ
نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطابِ رَأَى حُلَّةً سِيَرَاءَ، عِنْدَ بَابِ
الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوِ اشْتَرَيْتَ هَدِهِ، فَلَبِسْتَهَا لِلنَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ،
وَلِلْوَفْدِ إِذَا قَدِمُوا عَلَيْكَ؟ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذِهِ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ
فِي الآخِرَةِ"، ثُمَّ جَاءتْ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْهَا حُلَلٌ، فَأَعْطَى عُمَرَ مِنْهَا حُلَّةً، فَقَالَ
عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ كسَوْتَنِيهَا، وَقَدْ قُلْتَ فِي حُلَةِ عُطَارِدٍ مَا قُلْتَ؟ فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنِّي لَمْ أَكسُكَهَا لِتَلْبَسَهَا"، فَكَسَاهَا عُمَرُ أَخاً لَهُ مُشْرِكاً بِمَكَةَ).
رجال هذا الإسناد: أربعة:
وكلّهم تقدّموا قريباً.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من رباعيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-، وهو (407) من رباعيّات الكتاب، وفيه
ابن عمر - رضي الله عنهما - أحد العبادلة الأربعة، وأحد المكثرين السبعة، والمشهورين
بالفتوى، وأشهر الناس باتّباع الأثر، والتشدّد فيه، والله تعالى أعلم.