زمان يكون السلام فيه للمعرفة"، وأخرجه الطحاويّ، والطبرانيّ، والبيهقيّ في
"الشعب" من وجه آخر عن ابن مسعود مرفوعاً، ولفظه: "إن من أشراط الساعة
أن يمرّ الرجل بالمسجد، لا يُصلي فيه، وأن لا يُسلّم إلا على من يعرفه"،
ولفظ الطحاويّ: "إن من أشراط الساعة السلام للمعرفة"، والله تعالى أعلم.
(وَنَهَانَا عَنْ خَوَاتِيمَ، أَوْ) للشكّ من الراوي (عَنْ تَخَتُّمٍ بِالذَّهَبِ)، وفي
رواية شعبة الآتية: "نهانا عن خاتم الذهب، أو حلقة الذهب"، وفي رواية
سفيان الآتية: "وخاتم الذهب" من غير شكّ.
والمعنى: نهانا عن لُبس الخواتيم، وهي جمع خاتم، ويُجمع أيضاً على
خواتم بلا ياء، وعلى خياتيم بياء بدل الواو، وبلا ياء أيضاً، وفي الخاتم
ثماني لغات: فتح التاء، وكسرها، وهما واضحتان، وبتقديمها على الألف،
مع كسر الخاء، خِتَام، وبفتحها، وسكون التحتانيّة، وضمّ المثنّاة، بعدها واو،
وبحذف الياء والواو، مع سكون المثنّاة، خَتْم، وبألف بعد الخاء، وأخرى بعد
التاء، خاتام، وبزيادة تحتانيّة بعد المثناة المكسورة، خاتِيَام، وبحذف الأولى،
وتقديم التحتانيّة، خَيْتَام، وقد جمعها الحافظ - رحمه الله - بقوله (?) [من البسيط]:
خُذْ نَظْمَ عَدِّ لُغَاتِ الْخَاتَمِ انْتَظَمَتْ ... ثَمَانِياً مَا حَوَاهَا قَبْلُ نِظَامُ
خَاتَامُ خَاتَمُ خَتْمٌ خَاتِمٌ وَخِتَا ... مٌ خَاتِيَامٌ وَخَيْتُومٌ وَخَيْتَامُ
وَهَمْزُ مَفْتُوحِ تَاءٍ تَاسِعٌ وَإِذَا ... سَاغَ الْقِيَاسُ أَتَمَّ الْعَشْرَ خَأْتَامُ
قال في "الفتح": أما الأول، فذكر أبو البقاء في إعراب الشواذّ في
الكلام على من قرأ "العألمين" بالهمز، قال: ومثله الْخَأْتَم، وأما الثاني فهو
على الاحتمال، واقتصر كثيرون منهم النوويّ (?) على أربعة، والحقّ أن الختم،