رجال هذا الإسناد: ثلاثة:
1 - (نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ) البصريّ، ثقةٌ ثبتٌ، طُلب للقضاء، فامتنع
[10] (ت 250) أو بعدها (ع) من مشايخ الجماعة بلا واسطة تقدم في
"المقدمة" 5/ 30.
2 - (أَبُوهُ) عليّ بن نصر بن عليّ الْجَهْضميّ البصريّ، ثقةٌ، من كبار [9]
(ت 187) (ع) تقدم في "الإيمان" 6/ 126.
و"ليث بن سعد" ذُكر قبله.
وقوله: ("فَإن فِي السَّنَةِ يَوْمًا ... إلخ") قال النوويّ رحمهُ اللهُ: قوله: "يومًا"،
وفي رواية: "ليلةً" لا منافاة بينهما؛ إذ ليس في أحدهما نفي الآخر، فهما
ثابتان. انتهى (?).
وقوله: (قَالَ اللَّيْثُ) هو ابن سعد راوي الحديث.
وقوله: (يَتَّقُونَ ذَلِكَ) وفي نسخة: "يتقون في ذلك"، قال النوويّ رحمهُ اللهُ:
معنى "يتقون ذلك"؛ أي: يتوقعونه، ويخافونه.
وقوله: (فِي كَانُونَ الأَوَّلِ) قال النوويّ رحمهُ اللهُ: "كانون" غير مصروف؛ لأنه
عَلَمٌ أعجميّ، وهو الشهر المعروف. انتهى (?).
وقال صاحب "التكملة": كانون الأول اسم لشهر معروف، وهو شهر
ديسمبر، قال: وليس في توقّعهم حجة للمسلمين، وإنما المذكور في الحديث
يوم، أو ليلة، ولا سبيل لتعيينهما. انتهى (?).
وقال في "القاموس" و"شرحه": والكانون الأول والآخر شهران في قلب
الشتاء، رُوميّةٌ، قال الأزهريّ: وهما عند العرب: الهراران، والهباران، وهما
شهرا سمقاح، وقماح. انتهى (?).
وقال الأبيّ في "شرحه" متعقّبًا ما ذكره الليث من كون ذلك في الكانون