الأول، فراجع شرحه، وإنما لم أنقله بلفظه؛ لأن عبارته غير واضحة، وأيضًا
لا حاجة إلى التعقّب على كلام الليث، فإنه لم يَحْمِل الحديث عليه قطعًا،
وإنما ذكر أن الأعاجم يتّقون ذلك، فيَحْتَمِل أن يكون هو المراد بالحديث،
والله تعالى أعلم.
[تنبيه، ]: رواية عليّ بن نصر، عن الليث هذه لم أجد من ساقها، فليُنظر،
والله تعالى أعلم.
وبالسند المتصل إلى المؤلّف رحمهُ اللهُ أوّل الكتاب قال:
[5246] (2015) - (حَدثنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَمْرٌو النَّاقِدُ،
وَزُهَيْرُ بْن حَرْبٍ، قَائوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: "لَا تَتْرُكُوا النَّارَ فِي بُيُوتِكُمْ حِينَ تَنَامُونَ").
رجال هذا الإسناد: سبعة:
1 - (سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ) بن أبي عمران ميمون الهلاليّ، أبو محمد الكوفيّ،
ثمّ المكيّ، ثقةٌ حافظٌ فقيهٌ إمام حجةٌ، من كبار [8] (ت 198) وله (91) سنةً
(ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ 1 ص 383.
2 - (سَالِمُ) بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشيّ العدويّ، أبو عمر،
أو أبو عبد الله المدنيّ، ثقةٌ ثبتٌ عابدٌ فاضل، كان يشبّه بأبيه في الهدي
والسّمت، من كبار [3] مات في آخر سنة (106) على الصحيح (ع) تقدم في
"الإيمان" 14/ 162.
3 - (أَبُوهُ) عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- الْعَدويّ، وُلد بعد المبعث
بيسير، واستُصغر يوم أُحد، وهو ابن أربع عشرة سنةً، ومات سنة (3 أو 74)
(ع) تقدم في "الإيمان" 1/ 102.
والباقون ذُكروا في الباب.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خماسيّات المصنّف رحمهُ اللهُ، وفيه رواية الراوي عن أبيه، وتابعيّ عن
تابعيّ، وأن سالِمًا أحد الفقهاء السبعة عند بعضهم، وأن صحابيّه أحد العبادلة
الأربعة، والمكثرين السبعة، وكان من أشدّ الناس اتّباعًا للأثر -رضي الله عنه-.