والباقيان ذُكرا في الباب.
وقوله: (عَنِ الشُّرْبِ) وفي بعض النسخ: "عن الشراب"، والحديث من
أفراد المصنّف، وقد سبق البحث فيه مستوفًى، ولله الحمد.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:
[5176] (1997) - (وَحَدَّثنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَسُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ-
وَاللَّفْظُ لأَبِي بَكْرٍ - قَالَا: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى ابْنِ عُمَرَ، وَابْنِ عَبَاسٍ، أنَّهُمَا شَهِدَا أَنَّ
رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَمِ، وَالْمُزَفَّتِ، وَالنَّقِيرِ).
رجال هذا الإسناد: سبعة:
1 - (سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ) بن إبراهيم المروزيّ، تقدّم قريبًا.
2 - (مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوَيةَ) الفزاريّ، أبو عبد الله الكوفي، تقدّم أيضًا قريبًا.
3 - (مَنْصُورُ بْنُ حَيَّانَ) بن حصين الأسديّ الكوفيّ، تقدّم أيضًا قريبًا.
والباقون ذُكروا في الباب، وقبله.
وقوله: (أَنَّهُمَا شَهِدَا أَن رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى. . . إلخ) زاد في رواية أحمد،
والنسائيّ في آخر الحديث: "ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7] ".
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث ابن عمر، وابن عبّاس - رضي الله عنهما - هذا من أفراد
المصنّف رحمه الله.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [6/ 5176 و 5177] (1997)، و (أبو داود) في
"الأشربة" (3690)، و (النسائيّ) في "الأشربة" (8/ 308) و"الكبرى" (3/
223)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (5/ 70)، و (أحمد) في "مسنده" (1/
352)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (5/ 124)، والله تعالى أعلم.